عبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، اليوم الجمعة، عن تفاجئها بإصدار وزارة التربية الوطنية لمراسلة في شأن توقيع محاضر الخروج بشكل حضوري، في الوقت الذي كانت تنتظر فيه اعتماد آلية إلكترونية، كما فعلت مؤخرا في محطات عديدة تهم تدبير الموارد البشرية. وسجلت النقابة في رسالة احتجاجية للوزير سعيد أمزازي، عدم استحضار الإكراهات المرتبطة بواقع التنقل بين مقرات العمل في أقصى مناطق المغرب وقراه، وأماكن تواجد الأسر.
وأوضحت النقابة في احتجاجها أن التاريخ المحدد يتزامن وعيد الأضحى المبارك، وهي المناسبة التي تعرف عادة اكتظاظا في وسائل النقل وبالمحطات الطرقية، ناهيك عن الظرفية الاستثنائية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، والتي لم تستحضرها الوزارة، وفرضت على الجميع المجازفة بالتنقل وبشكل جماعي لمقرات عملهم. وأشارت الرسالة الاحتجاجية إلى أن العديد من الأطر التربوية أنهت مهامها بشكل كامل، ولم يعد هناك مبرر لتأخير محضر الخروج، خصوصا بالنسبة لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي. وعبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عن احتجاجها واستنكارها لمثل هذه القرارات التي وصفتها بالارتجالية والعشوائية، والتي تضرب كل ما راكمته الأسرة التعليمية من مكتسبات، وتبخس كل الجهود التي قامت وتقوم بها بكل مسؤولية ونكران ذات، ومنها مؤخرا النجاح الباهر الذي حققته الوزارة بتظافر جميع المتدخلين في تدبير امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، وعلى رأسهم الأطر التربوية. ودعت النقابة الوزير للتدخل واتخاذ ما يلزم قصد تصحيح هذا الإجراء، وتمكين كل من أنهى العمليات المرتبطة به سواء هيأة التدريس أو أطر الإدارة التربوية من توقيع محضر الخروج، دون تقييد ذلك بأي تاريخ محدد، مع فتح إمكانية إجراء العملية عن بعد.