قال مستشار الملك محمد السادس يوم الاثنين 22 أكتوبر ان المغرب يتوقع الحصول على أول جزء من مساعدات بقيمة 2.5 مليار دولار تعهدت بها دول خليجية في أوائل العام المقبل. ووافقت السعودية وقطر والامارات والكويت العام الماضي على تقديم هذا المبلغ للمغرب ومثله للاردن فيما يعزز العلاقات بين الانظمة الملكية العربية في ظل اضطرابات سياسية بالمنطقة. وقال ياسر الزناكي الذي يرافق الملك في جولة بمنطقة الخليج في مقابلة مع رويترز ان الرحلة لم تتمخض حتى الان عن تعهدات جديدة بمساعدات وليس من المتوقع تقديم أي تعهدات. وقال ان الهدف من الجولة هو عرض مشروعات بميزانيات ودراسات جدوى محددة والعمل على ما تم الاتفاق عليه بالفعل وتنفيذ ما قرره مجلس التعاون الخليجي. ولم يتم تحويل أي جزء من المبلغ الذي تم التعهد به والبالغ 2.5 مليار دولار لكن من المنتظر أن يحدث هذا قريبا. وقال الزناكي ان المغرب لا يتوقع تحويل جزء من المبلغ هذا العام لكن الربع الاول من العام المقبل يبدو موعدا معقولا. والمساعدات الاجنبية مهمة للمغرب الذي يعتمد اقتصاده بشدة على منطقة اليورو التي تعصف بها أزمة ديون من خلال التجارة وايرادات السياحة وتحويلات المغتربين. ويبلغ حجم الاقتصاد المغربي نحو 90 مليار دولار. وزار العاهل المغربي السعودية والاردن قبل أن يسافر الى قطر. وسيزور الملك أيضا الامارات العربية المتحدة والكويت. وقال الزناكي ان جدول أعمال الجولة يشمل استثمارات في البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والاسكان والزراعة. وأضاف أن العاهل المغربي وأمير قطر تباحثا بشأن مرافئ صناعية في مدينتي الناضور واسفي المغربيتين يمكن استخدامها لتصدير النفط والغاز. وفي العام الماضي اتفقت قطر القابضة وصندوق الاجيال القادمة التابع لهيئة الاستثمار الكويتية وصندوق الثروة السيادي ابار التابع لامارة أبوظبي على ضخ 20.8 مليار درهم (2.5 مليار دولار) في صندوق وصال كابيتال الذي أنشئ حديثا والذي سيركز على التنمية السياحية في المغرب. وقال الزناكي انه يتوقع أن تنضم السعودية قريبا الى الصندوق الذي سيكون منفصلا عن برنامج المساعدات. ويأمل المغرب أن تكتتب مؤسسات استثمارية خليجية في اصداره السيادي المزمع لسندات تتجاوز قيمتها المليار دولار والذي أرجيء من أكتوبر تشرين الاول الى نهاية نوفمبر تشرين الثاني. ولم يقل الزناكي ان كان الاصدار قد نوقش خلال جولة الملك.