قرّر القضاء الجزائري الإفراج عن المعارض كريم طابو، أحد رموز الحراك البارزين، بعد قبول طلب للإفراج المؤقت عنه. يأتي ذلك غداة قرار رئاسي بالعفو عن ستّة سجناء بينهم ناشطون على صلة بالحراك الاحتجاجي. وافق القضاء الجزائري اليوم الخميس الثاني من يوليوز على الإفراج عن الناشط السياسي كريم طابو، المنسق الوطني لحزب الاتحاد الدمقراطي الاجتماعي قيد التأسيس.
وأوضح المحامي عبد الغاني بادي، في تصريح صحفي، أن غرفة اتهام مجلس قضاء الجزائر العاصمة أقرّت الإفراج المؤقت على طابو. واعتقل طابو في شهر شتنبر الماضي، وحكم عليه في ال24 من مارس بالسجن لمدة سنة بتهمة إضعاف معنويات الجيش و"المساس بوحدة الوطن". وأصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء أمس الأربعاء عفواً عن ستّة سجناء بينهم ناشطون على صلة بالحراك الاحتجاجي، بحسب ما قالت جمعيّة معنيّة بالدفاع عن سجناء الرأي. وبحسب اللجنة الوطنيّة للإفراج عن المعتقلين، فإنّ ثلاثة على الأقلّ من الأشخاص الستّة المشمولين بالعفو، كانوا قد سُجنوا لصلتهم بالحراك الاحتجاجي المناهض للنظام. ومن حق رئيس الجمهورية إصدار عفوٍ عن المساجين، ويتمّ ذلك عادة في الأعياد الوطنيّة الكبرى على غرار عيدَي الاستقلال والثورة، وكذلك في الأعياد الدينيّة كعيدَي الفطر والأضحى. ويوجد في السجن حاليّاً نحو 70 ناشطاً مناصراً للحراك، وفق اللجنة الوطنيّة للإفراج عن المعتقلين.