سجلت البرازيل رقما قياسيا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في يوم واحد، بواقع 34918 إصابة، أمس الثلاثاء. وقالت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، إنه تم أيضا تسجيل 1282 حالة وفاة، وذلك منذ آخر إحصائية سجلت يوم الاثنين، لترتفع بذلك حالات الوفاة المؤكدة في البلاد إلى 45241.
ولكن والتر براجا نيتو، أحد أكبر المسؤولين البرازيليين المكلفين بالتصدي للأزمة، طمأن مواطنيه بالقول إن "الأزمة باتت تحت السيطرة". فخلال ندوة عبر الإنترنت نظمتها الرابطة التجارية في ريو دي جانيرو أكد نيتو: "هناك أزمة، ونحن متعاطفون مع العائلات الثكلى، لكنها تحت السيطرة". بيد أن مديرة منظمة الصحة العالمية في الأمريكيتين، كاريسا إتيينه، قالت في إفادة مصورة من واشنطن إن "البرازيل مبعث قلق كبير". وأضافت أن أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية (البرازيل) يمثل "نحو ربع إصابات كورونا في الأمريكيتين والبالغ عددها أربعة ملايين، وأيضا زهاء ربع الوفيات". والبرازيل هي ثاني أكبر بؤرة في العالم لتفشي فيروس كورونا، بعد الولاياتالمتحدة، وتقترب سريعا من حاجز المليون إصابة، غير أن خبراء يقولون إن الرقم الحقيقي أعلى على الأرجح بسبب عدم انتظام عمليات الفحص. ويعارض الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، منذ فترة طويلة إجراءات التباعد الاجتماعي، ويستأنف كثير من ولايات البلاد الأنشطة الاقتصادية، حتى بالرغم من استمرار شدة تفشي الفيروس في البلاد.