كوموندو الطاوسي ينجز المهمة بنجاح وبنتيجة حاسمة: 4 مقابل 0. و كما وعد الطاوسي الجمهور المغربي فإنه كان في موعد تحقيق إنجاز تاريخي ، حيث نجح بامتياز في الانتصار على الموزمبيق وبفارق مريح جدا. لقد وصف الطاوسي معركة الأسود مع الأفاعي السامة لمنتخب الموزامبيق بعملية كوموندو تحقق هدفها في 90 دقيقة، فهل كان اختياره دون الزاكي في محله، لا يمكن الجزم بهذا فلكل منهما قيمته. وهل سيخف ويفتر نشاط الفايسبوكيين المناصرين للزاكي قطعا، ليتحول نهائيا لصالح المساندة التامة لمشوار الطاوسي، خاصة وأن المفضل عند أغلب الفئات الذي هو بادو الزاكي انخرط رسميا في عقد تدريب الوداد البيضاوي، وحضر مع الطاوسي لتشجيعه أثناء تسلم مهامه. لقد كانت تشكيلة الأسود شبه مثالية حيث اعتمدت على الأسماء التالية: ففي حراسة المرمى نجد كلا من: - نادر لمياغري (الوداد البيضاوي) و - عزيز الكناني (المغرب التطواني) و - أنس الزنيتي (المغرب الفاسي) وفي الدفاع: عبد اللطيف نوصير (المغرب الفاسي) ويونس بلخضر (الجيش الملكي) والمهدي بنعطية (أودينيزي الإيطالي) وعصام عدوة (فيكتوريا غيماريس البرتغالي) وأحمد القنطاري (سطاد بريست الفرنسي) ويونس حمال (الجيش الملكي) وعبد الرحيم شاكر (الجيش الملكي) وزكريا بركديش (لانس الفرنسي) وعادل كاروشي (الرجاء البيضاوي أما في خط الوسط فنجد: عادل هرماش (الهلال السعودي) عصام عدوة (غيماريش البرتغالي) يونس بلهندة (مونبوليي الفرنسي) كريم الأحمدي (أسطون فيلا الإنجليزي) حسين خرجة (العربي القطري) محسن متولي (الرجاء البيضاوي) سعيد فتاح (الوداد البيضاوي) صلاح الدين عقال (الجيش الملكي). ونجد في الهجوم: محسن ياجور (الرجاء البيضاوي) ويوسف العربي (غرناطة الإسباني) وعبد الرزاق حمد الله (أولمبيك آسفي) ونور الدين أمرابط (غلطة سراي التركي) ويوسف القديوي (الجيش الملكي) وأسامة السعيدي (ليفربول الإنجليزي). هاته تشكيلة جمعت خير الحراس حسب تعبير الزاكي نفسه. فأنس الزنيتي مثلا هو من قاد المغرب الفاسي للفوز بالثلاثية التاريخية بتألقه الفائق في الإنقاذ. لكنه طبعا لم يشارك في المقابلة التي تألق فيها نادر المياغري و أنقذ المرمى من قذفة أرضية خطيرة. وشكل كل من خرجة وهرماش أكبر قوة في الوسط الدفاعي كما أن كريم الأحمدي رغم ضعفه النسبي في هاته المقابلة، إلا أنه يستفيد من الدور الكبير الذي يقوم به في فريقه أستون فيلا الانجليزي... أما بركديش فرغم توغله وتمريراته العرضية الهامة والمثمرة، إلا أن خطأ واحدا له في هاته المقابلة كاد أن يقضي على كل الأحلام عندما أرجع كرة برأسه لصالح مهاجم شبه منفرد مع الحارس، ولولا تسرع المهاجم في قذفه غير المركز، لكانت الثعابين السامة تحتفل الآن بتأهلها. وعلى صعيد الهجوم فهو ربما الأقوى إفريقيا خاصة وأن كلا من يونس بلهندة وعبد العزيز برادة مرشحان للفوز بالكرة الذهبية الإفريقية... لقد كان اللاعبون فعلا أسودا، وخاصة برادة فاتح التسجيل في الدقيقة 8 من الشوط الأول، ثم لا ننسى العميد الخرجة الذي أخرجنا من ورطة هدف التعادل بتنفيذه ضربة جزاء في الدقيقة 62، ثم جاء الهدف الثالث من توقيع المتألق يوسف العربي في الدقيقة 85 من عمر اللقاء، وختم امرابط المهرجان الاحتفالي بالهدف الرابع في الوقت بدل الضائع من المقابلة. لقد كانت إدارة رشيد الطاوسي للفريق جد رشيدة وهادفة ، وتسييره للمباراة حكيما ثابتا، حيث قام بتغيير مثمر للاعب عقال باللاعب السعيدي النشيط والمتألق، ما خلق نفسا جديدا في المباراة، كما أن تغيير بلهندة بامرابط كان استراتيجيا، حيث لم يستطع بلهندة خلق الفارق، و كان تذمره على تغييره غير رياضي بالبتة، حيث تناسى أن هناك من هو أفضل منه لياقة خلف خط التماس ينتظر إشارة المدرب، وهو ما حصل حينما تمكن امرابط من تحريك خط الهجوم والمرابطة على دك مرمى الأفاعي السامة بترياق الأسود الرباعي. وبهذا الانتصار الرباعي التاريخي يدخل ملعب مراكش كتاب غينيس لتحطيم الأرقام لكرة القدم المغربية، حيث سبق للمنتخب المغربي أن فاز بمقابلتين إحداهما ضد المنتخب الجزائري بنفس النتيجة. وبهذا المهرجان الكروي يكون رشيد الطاوسي قد وضع حاجزا تاريخيا لمرحلة إيريك غيريتس العصيبة على كل المغاربة. ويتوقع أن تكون هاته المباراة التي أهلت المغرب لنهائيات جنوب إفريقيا، مباراة القطيعة النهائية مع الاستكانة والخضوع لمعايير غير رياضية وغير علمية، تتدخل في تسيير الشأن الرياضي وتجعله غير مثمر لأن جذوره غير شعبية وغير نزيهة وغير شفافة. خاصة مع قرب تنحي الفاسي الفهري رئيس الجامعة عن الجامعة وعن ميدان الرياضة نهائيا، بعد هاته المباراة. وحسب مصادر من الجامعة، يرجح أن يخلف رئيس النهضة البركانية، فوزي لقجع، الفاسي في رئاسة الجامعة بعد انتفاء الشرط القانوني عن منصف بلخياط لاعتباره غير منخرط في أي ناد رياضي.