اعتبرت الشبيبة الاتحادية، اليوم الخميس، أن أي نقاش اتحادي اليوم لا يتأسس على أرضية التفكير في تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا هو نقاش هامشي، لا يبغي الواقفون وراءه غير التشويش على مجهودات استعادة الحزب لمكانه الطبيعي في المشهد السياسي. واعتبرت الشبيبة في بلاغ لها، أن النقاش الذي أثاره مؤخرا بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب تم تهريبه من داخل الأجهزة الحزبية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ليجد فيه خصوم الحزب فرصة لمهاجمته.
وعبرت الشبيبة عن دعمها لأعضاء المكتب السياسي، مثمنة بيانه الأخير، ومستغربة ما أسمته “تعنت بعض الإخوة في تهريب النقاش الحزبي وبسيناريوهات مغلطة، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تبخيس كل المبادرات الحزبية”. كما دعا بلاغ الشبيبة إلى الالتفاف حول الحزب، وحذر مما أسماه “مواقف تلبس لبوس الاختلاف، في حين أنها صورة بشعة من صور التسيب”. ويأتي هذا البلاغ بعد يوم واحد عن نشر عبد المقصود الراشدي، عضو المكتب السياسي للحزب، تدوينة وصف فيها بيان الحزب عقب اجتماع مكتبه السياسي ب”المهزلة الذي لا يسمن ولا يغني المشهد الحزبي”، وأنه لا يتضمن خلاصات الاجتماع الذي دام يومين، واعتبره “استمرارا في نهج عدم احترام مؤسسة المكتب السياسي والتراجع الأخلاقي عن الخلاصات المشتركة”. وأضاف الراشدي في تدوينة بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن بيان الحزب تحول إلى “تقرير سياسي تمويهي بسبْعِ صفحات، ثلاث منها كلها كلام عن عرض الكاتب الأول الذي تم تضخيمه بشكل غريب”، إضافة إلى إلغائه لأهم خلاصات الاجتماع، وهو ما اعتبره تبخيسا للمجهودات والإرادة الجماعية لأعضاء المكتب السياسي.