اتهم البيت الأبيض، موقع “تويتر” ب”السماح للإرهابيين والدكتاتوريين بإساءة استخدامه”، مرفقًا في تغريدته صورة لتغريدة لخامنئي عن تحرير فلسطين. جاء ذلك في تغريدة نشرها البيت الأبيض عبر حسابه، الجمعة، أرفق بها تغريدة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حول تحرير فلسطين قائلًا: “إن هذه التغريدة (لخامنئي) انتهكت قواعد تويتر الخاصة بتمجيد العنف”.
وأضاف البيت الأبيض، أنه “رغم ذلك، فقد قرر تويتر السماح للإرهابيين والدكتاتوريين ومروجي البروباغندا الأجانب بإساءة استخدام منصته”، في إشارة لتغريدة خامئني. وجاء في تغريدة خامنئي: “إن النضال من أجل تحرير فلسطين هو الجهاد في سبيل الله”. وأضاف خامنئي في تغريدته التي نشرها الجمعة الماضية، أن “الجرائم ضد فلسطين تزعج ضمير أي إنسان وتبعث على المعارضة”. وجاءت تغريدة البيت الأبيض ردًا على وسم “تويتر”، الجمعة، تغريدة للرئيس دونالد ترامب حول الاحتجاجات على مقتل الأمريكي جورج فلويد بمدينة مينابوليس بأنها خرقت قواعده بشأن “تمجيد العنف”. وكان ترامب قد وصف، في تغريدته، المحتجين على مقتل فلويد بأنهم “قطاع طرق”، مضيفًا أنه “عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار”. وفي وقت سابق الجمعة، هاجم ترامب، من جديد منصة “تويتر” متهما إياها ب “عدم فعل شيء” حيال أكاذيب الصين والحزب الديمقراطي. وقال ترامب في تغريدة: “تويتر لا يفعل شيئا حيال كل الأكاذيب والبربوغندا التي تنشرها الصين وأيضا الحزب الديمقراطي اليساري الراديكالي”. ومساء الخميس، وقع ترامب أمرا تنفيذيا ينزع عن مواقع التواصل الاجتماعي، الحماية القانونية من المقاضاة التي تتمتع بها حاليا، متهما إياها بالتحيز التحريري. وبموجب المادة 230 من قانون آداب الاتصالات الصادرة عام 1996 والتي يريد ترامب إلغاءها او تعديلها، فإن شركات التواصل الاجتماعي ليست مسؤولة عن المحتوى أو التعليقات التي ينشرها المستخدمون على منصاتها. من جانب آخر، وصف موقع تويتر، الجمعة، الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب الخاص بمواقع التواصل بأنه “نهج رجعي ومسيس”. ويعود أصل معركة ترامب مع تويتر إلى قيام الأخيرة، بوسم تغريدتين لترامب على أنهما “مضللتين”، ما دفع الرئيس بشن هجوم على الموقع. وقال الرئيس الأمريكي في إحدى تغريدتيه، إن بطاقات الاقتراع بالبريد ستكون “احتيالية إلى حد كبير” وستؤدي إلى “انتخابات مزورة”. وأقدم الموقع على وسم تغريدتي ترامب بعبارة “تحققوا من الوقائع”، وتحذير متابعي الرئيس الأمريكي، في سابقة هي الأولى من نوعها، من أن هاتين التغريدتين تتضمنان معلومات قد تكون مضللة بشأن عملية التصويت.