لا زيارات عائلية ولا تجمعات عيد استثنائي بطعم خاص، حضرت تدابير الوقاية والاحترازات واحترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في عيد الفطر، وأدى المغاربة صلاة العيد في منازلهم وأفرغت الشوارع والفضاءات العامة التي كانت مقصدا للأسر والأطفال كل يوم عيد، ووسائط التواصل الافتراضية تعوض الملاقاة. وقلب عيد الفطر لعام 1441 في زمن جائحة “كوفيد-19” الكثير من الموازين والمعادلات من أجل احتواء الفيروس والخروج بأقل الخسائر الممكنة، بعد أن أعلنت وزارة الصحة تعافي 48 شخصا، وسط تفاؤل حذر من قبل ملايين المغاربة الذين ما يزالون يلتزمون بإجراءات الحجر الصحي.
وعوض الهاتف الجوال التزاور واللقاءات في عيد الفطر الاستثنائي، حيث يتواصل الأهالي والأسر والعائلات فما بينهم عبر الاتصال المباشر وعبر تطبيقات التراسل الفوري “واتساب” بالفيديو علها تعوض القرب المجالي الذي دأبت عله الأسر المغربة لعقود وسنوات. تقول الحاجة خدوج لموقع “لكم”: هذا العيد استثنائي في كل شي، في هاته المناسبة يجتمع بنات وأبنائي وحفدتي في بيتي، غر أن هذا وباء “كورونا” منعنا من ذلك، على الرغم من تواجد جلهم في نفس المدينة التي أقطن بها. وأوضحت الجدة أن الهاتف حاولت تعويض القرب المكاني قائلة: نحاول أن نتسلى عبر الواتساب للتواصل ومعرفة كل واحد كيف هي أحواله وحاله في البيت مع أسرته وأبنائه وما تناولوه صباح يوم العيد وما يرتدوه من ملابس لتعويض ضغط الحجر الصحي الذي امتد لأكثر من 65 يوما. وعلى غرار الجدة خدوج، آلاف الأسر تحذو نفس المسار، في انتظار رفع الحجر الصحي بعد 10 يونيو المقبل حتى لا يتكرر تمديد قرار حالة الطوارئ مرة أخرى. وتقاسم المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ملابس عيد الفطر وأجواء ذلك بمعية أهاليهم وأبنائهم عليها تنسيهم أرقام وزارة الصحة اليومية للوفيات والمصابين والبؤر، من أجل الخروج من “ضغط الحجر الصحي” الذي يشكو منه ملايين المغاربة بسبب وضعية السكن والشغل والصحة للعودة إلى حياتهم الطبيعية بنفس جديد وتغييرات جديدة وإصلاحات تلبي مطامحهم ومطامعهم، وفق إفادات استقاها موقع “لكم”. وكانت وزارة الداخلية أعلنت، مطلع شهر رمضان، فرض حظر تجوال ليلي يوميًا من السابعة مساءً إلى الخامسة صباحًا، لمحاصرة الفيروس.