قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران٬ مساء الاثنين فاتح أكتوبر بمراكش٬ إن مشاركة الناخبين في الانتخابات النيابية الجزئية المقبلة امتحان لمعرفة ما إذا كان الشعب يريد أن تستمر التجربة الحكومية الحالية. وأكد بنكيران خلال مهرجان خطابي عقده الحزب في إطار الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة جليز النخيل المقررة يوم 4 أكتوبر الجاري٬ أن مشاركة الناخبين في هذه الاستحقاقات الجزئية تعتبر " امتحانا للشعب لمعرفة ما إذا كان يريد أن تستمر هذه التجربة بعدما قرر وضع ثقته في حزب العدالة والتنمية في انتخابات ال25 من نونبر الماضي." وأضاف بنكيران من جهة أخرى أن الحكومة عازمة على مواصلة مسلسل الإصلاح رغم "محاولات البعض التشويش على عملها وإفساد العلاقة بين مكونات الأغلبية" مشيرا إلى أن الحكومة بقيادة حزب العدالة والتنمية ستستمر في اصلاح قطاعات القضاء والاعلام والصحة والتعليم والنقل والشغل "ولن نتراجع مهما كان الأمر لكن ذلك يتطلب التأني ومزيدا من الوقت". وأضاف أن الحكومة٬ التي أفرزتها صناديق الاقتراع ٬تسعى إلى الاصلاح ومحاربة الفساد وتتوفر على برنامج يرتكز بالأساس على الصدق والواقعية ومراعاة مصلحة الشعب المغربي وتحقيق الاستقرار والتنمية٬ مبرزا أن كافة الاجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة منذ تعيينها تصب في مصلحة الشعب. وقد عرف هذا المهرجان الخطابي حضور مجموعات من تنسيقيات الأطر المعطلة قامت بمقاطعة رئيس الحكومة غير ما مرة ورفعت لافتات ورددت شعارات تطالبه بالتوظيف المباشر والفوري في الوظيفة العمومية٬ مما دفعه إلى التأكيد أن " عملية التوظيف ستتم بالعدل عن طريق إجراء المباراة وبدون محاباة". وكان المجلس الدستوري قد ألغى مقعدا فاز به مرشح العدالة والتنمية أحمد المتصدق بدائرة جليز-النخيل بمراكش وذلك إثر الطعن الذي تقدم به وصيف لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بدعوى"استغلال الرموز الدينية" في الملصق الانتخابي الخاص بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 نونبر 2011 . ويتنافس في هذه الانتخابات فضلا عن مرشح حزب العدالة والتنمية أحمد المتصدق ٬ زكية المريني عن حزب الأصالة والمعاصرة٬ وأحمد العنتري عن حزب جبهة القوى الديمقراطية٬ وعباسة القراط عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية٬ وأمين زايز عن حزب الاصلاح والتنمية. ويبلغ عدد مكاتب التصويت 362 مكتبا بهذه الدائرة الانتخابية التي تغطي أحياء النخيل والداوديات وايسيل والازدهار وجليز والحي الشتوي والحي العسكري٬ بالإضافة إلى الجماعات القروية أولاد دليم وحربيل والبور وواحة سيدي ابراهيم وأولاد حسون والويدان. شعارات ضد بنكيران