دعا نبيل بنعبد الله أمين عام حزب التقدم والاشتراكية ل”نقاش عمومي للخروج التدريجي من الحجر الصحي، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى تنوير والتعامل مع الشعب بنضج ومسؤولية، والقضايا المرتبطة بما بعد الجائحة، لأن غدا لن يكون كما هو كانت عليه الأمور من ذي قبل”. جاء ذلك، في مداخلة له، شارك فيها أمناء الأحزاب السياسية للاستقلال والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، ونشرتها صفحات شبيباتها علي صفحاتها الرسمية ، ليلة الخميس 21 ماي الجاري، نشطها سعد حازم نائب الكاتب الوطني لشبيبة “المصباح”.
وشدد أمين عام التقدم والاشتراكية على أن “الحجر الصحي علينا أن نناقشه في الاعلام وما هي الاجراءات الاحترازية التي يتبغ التقيد بها؟. هناك أناس لم يستطيعوا أن يلتزموا وحذاري أن ندخل في نوع من التراخي لأنا سنؤدي الثمن بشكل باهض. ولا يمكن أن تناقشه الحكومة لوحدها وهذه لحظة سياسية بامتياز أن نقوم بتضحيات والوضع الاقتصادي سيكون صعبا”. وأوضح أنه حزبه يدعو ل”تعاقد سياسي جديد يبنى على ميثاق اجتماعي بين الدولة والمقاولات وعالم الشغل، خاصة دعم الشركات التي ستحافظ على تشغيل الكثيرين مقابل التزام المقاولات بالسلم الاجتماعي والحفاظ على الشغل”. وأكد بنعبد الله على ضرورة تعميق الحريات والديمقراطية مخذرا من أن نخرج من الحجر الصحي وأوساط بعينها من تقرر، كما نبه إلى ضرورة الاتفاق على مخطط اجتماع واقتصادي وايكولوجي يرتب الأولويات ، يركز على الدولة الديمقراطة الراعية الاجتماعية، وفق مقاربات جبائية مالية جديدة”. ودعا لليحث عن إمكانيات جبائية للضريبة على الثروة والممتلكات الفلاحية وحكامة اقتصادية تحارب الغش والتملص الضريبي، وذلك من أجل مخطط للإنعاش الاقتصادي المستقبلي. كما دعا الى إخراج السجل الاجتماعي الموحد إلى حيز الوجود والحفاظ بالنسبة للفئات المعوزة على دخل يحفظ كرامتها، ومنح أولوية للشباب”. وأكد على أنه يتعين علينا أن “نحافظ على الديمقراطية ونطورها وننطلق من دستور 2011 وأن نرتقي بالفاعل السياسي والوسائط الاجتماعية، وكذا تقوية الحكومة لتلعب دورها متماسكة وتوسيع الفضاء الحقوقي وإطلاق نفس ديمقراطي جديد حتى نواجه المستقبل بنقاش عمومي قوي وصريح”. وشدد على أنه “يتعين أن نتعامل بشكل مختلف، وأفضع أن يكون هناك بعد الجائحة للرجوع إلى مسالك أبانت عن ضعفها وهفوات مختلفة بالنسبة لهذا التوجه. وأكد بنعبد الله على أن “بعض الأحزاب (فقط) لعبت دورا مهما خلال الجائحة وسعت لأن تكون حاضرة في التعبئة الوطنية الشاملة حتى تكون علامة فارقة شاملة. وقمنا داخل حزبنا بواجبنا وعبر بلاغاتنا بتوجيه صفوف حزبنا أطرنا من أجل انخراط جمع الفئات ووظفنا كل طاقاتنا وطورنا كل الأشكال التواصلية عبر عشرات الندوات واللقاءات لمناقشة الجائحة في أبعادها الصحية والاقتصادية والسياسية وما بعد لجائحة وما ينتظرنا من قرارات”. ومن هفوات ما رصده التقدم والاشتراكية، “حرمان عدد كبير من الأسر المعوزة لم يتمكنوا من التوصل بالدعم بسبب ظروف الحزم، كما أشار إلى عدم تكافؤ الفرص في استعمال التعلم عن بعد في العالم القروي وضواحي المدن والتفاوت بين أداء التعليم الخصوصي، ومساهمة القطاع البنكي وإجراءات مقاولات عانوا من هذا القطاع”، بحسب نبيل بنعبد الله. وزاد بنعبد الله موضحا: هناك أيضا هشاشة عالم الشغل داخل المجتمع المغربي، وهذا يهمنا جميعا، ويتعين أن نر على أنه لا يمكن أن نستمر على هذا المنوال، فهناك ما يزيد عن 5 ملايين شخص طلبوا الدعم، أي ما يزيد عن 20 مليون، وأن تمت أناس لديهم صعوبة للالتزام بالحجر الصحي وعليهم أن يبحثوا عن الرزق اليومي لإعالة أسرهم. وخاطب بنبعبد الله العثماني بقوله: هناك مشكل في انسجام مكونات الحكومة. وظهر ذلك مجددا في مشروع القانون 22.20 والكل يتنصل منه، وهذا دليل على ضعف التماسك وضعف في التواصل في الأوضاع التي ينبغي أن تكون محكما ومضبوطا. وبسط بنعبد الله مثالا لموقف رئيس الحكومة بشأن قرار تمديد الحجر سيستمر حتى 10 ماي ووزير المالية يقول إن المقاولات ستستأنف بعد عيد الفطر. عمليا هناك أجهزة رسمية تقوم بدورها، وعلينا أن نثق في قدرات شعبنا، والحسابات علينا أن نتركها حتى فرصة أخرى لمعالجتها.