في اتهمام خطير قد تكون له تبعاته، خرج عبد الواحد الفاسي، المرشح السابق لزعامة حزب "الاستقلال" عن صمته بعد انهزامه أمام خصمه حميد شباط، متهما "أياد خارجية"، بالتدخل في انتخابات الأمين العام للحزب مساء 23 سبتمبر. وقال الفاسي في حوار مع "جريدة أخبار اليوم" تنشره في عددها الصادر يوم الخميس 27 سبتمبر، إنه تمت ممارسة ضغط في آخر لحظة على أربع شخصيات داخل الحزب لحملها على تغيير موقفها والتصويت لصالح خصمه شباط. إلا أن الفاسي لم يذكر أصحاب هذه "الأيادي الخفية"، كما لم يفصح عن هوية الشخصيات التي قال بأنها خضعت للضغط واكتفى بالقول بأن "الجهات التي أرادت فوز شباط هي التي تريد إحداث تعديل حكومي"، مضيفا بأن "شباط يعرف ماذا يفعل، ومن يقف وراء دعمه للوصول إلى منصب الأمين العام الذي يريد أن يطلب تعديلا حكوميا" وفي اتصال مع نفس الجريدة، رد شباط على هذه الاتهامات ساخرا بالقول بأن هناك فعلا "أيادي خفية" ساعدته على الفوز وهي "الأيادي الربانية"، مضيفا قوله: "ربي مع هاد البلاد، فالمغرب زاوية ولايمكن لأي كان العبث بها". وبخصوص التعديل الحكومي اعترف شباط بأنه يضعه على رأس أولوياته وبأنه سيطالب به متهما الحكومة بالبطء.