اعتبر مركز الأزمة بوزارة الصحة العمومية البلجيكية، اليوم الأربعاء، أنه تم على ما يبدو بلوغ ذروة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد ببلجيكا في ال 12 من أبريل الجاري. وأوضح المركز أثناء عرض الحصيلة اليومية للوباء، خلال ندوة صحفية، أنه أحصى 266 وفاة جديدة خلال الساعات ال 24 الماضية، بمجموع 6262 حالة منذ بداية تفشي الوباء، موضحا أن هذه الحالات “الجديدة” لا تعني أن الأشخاص فقدوا حياتهم خلال الساعات ال 24 الماضية، بل أن وفاتهم سجلت خلال هذه الفترة.
وكانت الحصيلة السابقة قد أحالت على تسجيل 170 وفاة جديدة، أمس الثلاثاء، (مقابل 168 ليلة ما قبل ذلك)، منها 801 حالة سجلت بدور رعاية المسنين و89 بالمستشفيات. وكان خبير علم الفيروسات، الناطق باسم اللجنة الفيدرالية البلجيكية لتتبع الوضع الوبائي، إيمانويل أندري، قد قال إن “هذه الأرقام تسير وفق منحى تنازلي”، محيلا على أن بلجيكا قد تكون “تجاوزت على ما يبدو ذروة موجة الوفيات هاته”، متحدثا عن “انخفاض بطيء يتأكد”. من جهة أخرى، أشارت الحصيلة الجديدة إلى تسجيل 263 حالة استشفاء جديدة، بينما غادر 432 شخصا المستشفيات. ومع ذلك، فإن 1020 مريضا لا زالوا يوجدون في أقسام العناية المركزة. وأشارت حصيلة يوم أمس إلى تسجيل 172 حالة استشفاء (مقابل 232 يوما ما قبل)، وهو ما يعد أقل عدد يسجل منذ 18 مارس المنصرم، الذي كان قد عرف تسجيل 187 استشفاء. ويتعلق الأمر بأول مرة منذ أزيد من شهر، يدخل فيها أقل من 200 شخص المستشفيات في يوم واحد. يشار إلى أن مجلس الأمن القومي البلجيكي، كان قد قرر تمديد تدابير الحجر الصحي الشامل إلى غاية 3 ماي المقبل، وذلك سعيا إلى كبح جماح فيروس كورونا المستجد في البلاد.