اتخذت مجموعة من الدول الأوروبية خطواتها التجريبية نحو العودة إلى الوضع الطبيعي، منذ أمس الاثنين. وأعادت إسبانيا وإيطاليا – الدولتان الأوروبيتان الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا – بعض الصناعات ، بينما تدرس ألمانيا فتح المدارس اعتبارا من يوم الاثنين القادم. وعاد الملايين من العمال الإسبان إلى وظائفهم أمس الاثنين بعد أن رفعت مدريد القيود المفروضة على الصناعات غير الأساسية. تم السماح للعاملين في مجال البناء ، عمال النظافة ، الإنشاءات ، المصانع وحوض بناء السفن بالعودة إلى العمل ، حيث قامت الشرطة بتسليم الملايين من الأقنعة على شبكات المترو والقطارات والحافلات في البلاد.
وفي إيطاليا، تم السماح لبعض الشركات باستئناف أنشطتها بشكل جزئي ،اليوم الثلاثاء في مناطق محددة في البلاد. ويشمل هذ الاستئناف الجزئي للأنشطة المكتبات ومتاجر ملابس الأطفال و تلك الخاصة بالأجهزة الإلكترونية على الخصوص. من جهتها، شرعت النمسا في رفع إجراءات الإغلاق، ومن المقرر إعادة افتتاح المتاجر الصغيرة التي تقل مساحتها عن 400 متر مربع، بالإضافة إلى متاجر الأعمال اليدوية. وتفرض النمسا على مواطنيها ارتداء أقنعة الوجه عند الخروج ويطلب منهم الحفاظ على مسافة 3 أمتار (10 قدم) عن بعضهم البعض. وتتعرض المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لضغوط لتخفيف إجراءات الإغلاق. وحثها الخبراء على فتح المدارس اعتبارًا من يوم الاثنين القادم، ودعوها إلى إعادة فتح المتاجر والمطاعم إذا تم الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي. ويشار ان العديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل الدنمارك وجمهورية التشيك من المقرر أن تخفف من عمليات الإغلاق الشامل. وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت الدول من رفع تدابير العزل الشامل قبل أوانها.