صنف “مؤشر الأمن العالمي للصحة” المغرب ضمن الدول ذات الجاهزية المتوسطة لاحتواء الأوبئة المتفشية، حيث يركز التقرير على ما إذا كانت الدول لديها الأدوات المناسبة للتعامل مع تفشي الأمراض الخطيرة. وحل المغرب في المركز 68 من أصل 195 دولة شملها التقرير، إذ حصل على 43.7 نقطة على المؤشر الذي قسم الدول إلى ثلاث خانات، الأولى ذات اللون الأصفر تمثل الدول الأكثر جاهزية، تليها الدول باللون البرتقالي الذي يشير إلى الدول ذات الجاهزية المتوسطة، والخانة الحمراء التي تمثل الدول الأقل جاهزية. ويستند “مؤشر الأمن العالمي للصحية ل2019” على ستة معايير، على رأسها الوقاية من خلال منع ظهور أو إطلاق مسببات الأمراض، يليها الكشف المبكر والإبلاغ عن الأوبئة ذات البعد الدولي، ثم الاستجابة السريعة وتخفيف تفشي الوباء، هذا فضلا عن نظام صحي كاف وقوي لمعالجة المرضى وحماية العاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى الامتثال للمعاير الدولية من خلال الالتزام بتجويد الكفاءات الوطنية وخطط التمويل لسد الثغرات، وأخيرا بيئة المخاطر ومدى قابلية الدولة للتعرض للتهديدات البيولوجية. تقدم المغرب على مستوى مؤشر الوقاية إلى المركز 38 من أصل 195، ثم في المركز 53 على مؤشر الاستجابة السريعة، و71 على مؤشر النظام الصحي لكنه تراجع إلى المركز 88 على مؤشر الوقاية، وإلى المركز 97 على مؤشر بيئة المخاطر، فيما حل متأخر على مؤشر المعايير العالمية إلى المركز 170. في الوطن العربي، لم ترقى أي دولة إلى الخانة الصفراء، وجاءت السعودية متصدرة في المركز 47 عالميا متبوعة بالإمارات (56) والكويت (59) ثم المغرب في المركز الرابع عربيا. بينما حلت لبنان وعمان معا في المركز 73 عالميا، بينما حلت بلدان الأردن وقطر ومصر والبحرين وتونس في المراكز 80 و 82 و 87 و88 و122 على التوالي، وجميعها ضمن الخانة البرتقالية ذات الجاهزية المتوسطة للتعامل مع الأوبئة. ضمن تصنيف الجاهزية المتدنية، أي اللون الأحمر، تأخرت موريتانيا إلى المركز 157 عالميا، متبوعة بالسودان (163)، الجزائر (173)، جيبوتي (175)، سوريا (188) وأخيرا اليمن في المركز 190. وعلى الصعيد العالمي، تصدرت المراكز الثلاث الأولى على القائمة الصفراء كل الولاياتالمتحدةالأمريكية ب83.5 نقطة، تليها بريطانيا ثم هولندا. وعلى النقيض تأخرت جنوب السودان والكونغو الديمقراطية والصومال إلى ذيل التصنيف، وتم اعتبارها دولا ذات جاهزية متدنية جدا في احتواء الأوبئة.