أقدمت السلطات المحلية، قبل قليل، على منع المهرجان الحقوقي التضامني مع معتقلي حركة 20 فبراير وكافة المعتقلين السياسيين، كان يعتزم تنظيمه مكتب الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة الدارالبيضاء، بعد زوال اليوم الجمعة 30 غشت، والذي كان سيحتضنه المركب الثقافي سيدي بليوط. وقال محمد أبو النصر عضو المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في اتصال مع موقع "لكم.كوم"، أن قوات الشرطة والقوات المساعدة قامت بمحاصرة المركب لمنع المناضلين من دخوله، كما أن السلطات رفضت الترخيص لتنظيم هذا النشاط الحقوقي، وذكر أن مكتب الفرع الجهوي للجمعية قام بجميع الإجراءات المعمول بها لتنظيم الأنشطة بالمركب الثقافي. وتحول المهرجان التضامني إلى وقفة احتجاجية أمام المركب الثقافي، كما نظم نشطاء حقوقيون اعتصاما بداخله، ورددوا شعارات منددة بهذا المنع، كما ألقت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كلمة استنكرت من خلالها منع نشاط حقوقي داخل قاعة عمومية، وهو ما اعتبرته تضييقا من طرف السلطات المخزنية على الحريات العامة. وكان برنامج المهرجان الحقوقي، يتضمن كلمة مكتب فرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة الدارالبيضاء، ومداخلة خديجة الرياضي رئيسة الجمعية، وشهادات حول الإنتهاكات التي تعرض لها مناضلات و مناضلو حركة 20 فبراير، وكلمة هيئة الدفاع عن معتقلين حركة 20 فبراير. كما كان سيعلن مجموعة من النشطاء الحقوقيين عن خوضهم لإضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة تضامنا مع كافة المعتقلين السياسيين، مرفوقا بحفل فني بمساهمة الفنان الساخر أحمد السنوسي "بزيز"، وحضور أطوار محاكمة معتقلي 20 فبراير بمحكمة عين السبع.