قامت القوات المسلحة الملكية بإحداث وإعداد وتجهيز مستشفى ميداني عسكري جديد بالنواصر (الدارالبيضاء)، والذي أصبح جاهز لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد -19 )، وذلك في أفضل الظروف. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، تأتي البنية الاستشفائية بالنواصر، لتنضاف إلى المستشفى الميداني العسكري المتواجد في بنسليمان، حيث توجد الفرق الطبية، منذ بضعة أيام على أهبة الاستعداد لمباشرة مهامها في أي وقت. و يضم المستشفى، الذي تم إنجازه في وقت وجيز لا يتعدى ستة أيام، ثلاث وحدات استشفائية بسعة 200 سرير، مجهزة بجميع الوسائل والمعدات اللازمة لتوفير أفضل رعاية صحية للحالات الخطيرة التي تتطلب العناية المركزة الفائقة علاوة على عمليات الانعاش. وقال اليوتنان كولونيل “مجاهيد منتصر” مدير المستشفى، أنه تم تخصيص 180 سرير للعزل الطبي والتكفل بالأشخاص المصابين بحسب حالاتهم الصحية، و20 سرير ضمن وحدة الانعاش الطبي والعناية المركزة مجهزة بأحدث التجهيزات والمعدات، ومخصصة للأعراض الخطيرة والمستعصية لهذا المرض. ويتوفر هذا المستشفى على طاقم طبي مكون من 13 طبيب متمثلين في طبيبين متخصصين في الإنعاش و التخدير، وطبيبين اختصاصين في الطب الاستعجالي، و ستة أطباء عامين، و طبيب متخصص في العلوم البيولوجية، وصيدلي، علاوة على طاقم شبه طبي مكون من 73 ممرض و ممرضة و مساعديهم، وتوجد الى جانب هذه العناصر وحدة دعم تضم 30 فردا مؤطرين بإداريين من مصلحة الصحة العسكرية. من جانبه، أوضح النقيب أنس البوطي، طبيب التخدير والإنعاش، أن هذه البينة، الذي تضم “طاقما طبيا متحمسا ومتمرسا”، مدعومة بمنصة تقنية، تتمثل في مختبر ميداني للتحاليل الطبية، ووحدة للأشعة السينية مجهزة بجهاز التصوير الشعاعي ونظام الموجات فوق الصوتية، إلى جانب فريق من المساعدات الاجتماعيات، تتمثل مهمتهن في مساعدة المرضى وأسرهم من خلال توفير الدعم النفسي اللازم لهم، وتزويد الأقارب بالمعلومات اللازمة حول ذويهم المصابين الخاضعين للعناية المركزة. وينضاف هذا المستشفى إلى المستشفى العسكري الميداني المتواجد في بنسليمان، و التي تم إحداثه في ظرف ستة أيام، والذي يمكنه أن يستقبل إلى حدود 360 مريضا في ظل ظروف مساعدة على التكفل بالمصابين ،و16 خيمة صحية بطاقة استيعابية تصل إلى 160 سريرا.