فوجئ المغاربة الذين كانوا يشاهدون نشرة الأخبار التي بثتها القناة الثانية "دوزيم"، أمس الإثنين، بمناسبة عيد الفطر، بتغيير تسمية مسجد باريس الكبير بالمسجد الأعظم في "سانتيتيان" جنوبفرنسا فقد لتذكر بأنه بني بهبة مالية من طرف الملك محمد السادس. وقامت القناة الثانية أثناء بثها لتقرير عن أجواء عيد الفطر في فرنسا، بتقديم مسجد باريس الكبير والمعلمة الشهيرة وسط العاصمة الفرنسية على أنه المسجد الأعظم في "سانتيتيان" الذي ساهم الملك محمد السادس في تمويل أشغال بناءه. ومعلوم أن قناة "دوزيم" لا تتوفر على مراسل في فرنسا، لكنها في المقابل تعاقدت القناة وفق معلومات أوردها الموقع الإلكتروني "الدولية"، مع شركة إنتاج مغمورة بضواحي باريس، تكلف من حن لآخر و بطلب من القناة المغربية مصورا بتصوير و إرسال الصور إليها كما هي. وفور بث التقرير الإخباري المصحوب بتصريحات لمواطنين أدوا صلاة العيد بمسجد باريس، انتشرت تعليقات ساخرة ومنبهة على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى بعض المواقع الإخبارية، حيث عمدت القناة إلى بث نفس التقرير بأخطائه في نشرة الإعادة. و لا يعرف إن كانت القناة، قد ارتكبت هذا الخطأ الجسيم سهوا أم عمدا، لكن الإصرار على الإشارة إلى مكرمة الملك محمد السادس تعني أن القناة تعلم مسبقا أن الصور المستخدمة في تقريرها عن العيد في فرنسا تتعلق فعلا بمسجد باريس الكبير، وأن القناة تعمدت ذكر مسجد "سانتيتيان" فقط لتذكير من لم يتبلغ بالأمر بعد أن محمد السادس ساهم في تمويل أشغال بنائه.