دعت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، الجمعيات الشريكة في إطار دعم تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة، إلى الحرص على ضمان استمرارية بعض الخدمات عن بعد في إطار “مداومة تربوية”، وذلك تماشيا مع التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية المتخذة على المستوى الوطني للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وفي بلاغ لها، دعت الوزارة الجمعيات الشريكة في إطار “دعم تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة”، المندرج في إطار “صندوق دعم التماسك الاجتماعي”، إلى الحرص على ضمان استمرارية بعض الخدمات عن بعد عقب التوقيف الاحترازي لأنشطة مختلف المراكز المعنية بهذه الفئة، وذلك عبر إرساء “مداومة تربوية” تنخرط فيها جميع الأطر من خلال برنامج عمل يتم تصريفه عن بعد.
ويروم برنامج العمل، حسب الوزارة، إنجاز العمليات المتمثلة في التواصل مع الآباء والأمهات والأطفال في وضعية إعاقة، ومدهم بأنشطة تربوية يمكن إنجازها داخل المنازل؛ وضمان تواصل مختصي الترويض وإعادة التأهيل الوظيفي من خلال تقديم إرشادات وتوجيهات في الترويض لفائدة الأشخاص ذوي الصعوبات الحركية، وكذا إرشادات لتصحيح النطق والتخاطب للأشخاص ذوي الصعوبات الذهنية والتواصلية. كما يسعى برنامج العمل، تضيف الوزارة، إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال، وتقديم إرشادات وتوجيهات للآباء والأمهات لتجاوز بعض الصعوبات النفسية ذات الصلة بفترة الحجر الصحي داخل المنازل؛ وكذا إعطاء النصائح والإرشادات الوقائية وفق البروتوكول الصحي المعتمد لوزارة الصحة، وذلك بطرق ووسائل وأشكال الاتصال المعززة والبديلة، وبلغة ميسرة مع استعمال تقنية الفيديو بالنسبة للأشخاص الصم. وبعد أن أشادت الوزارة بالتفاعل الإيجابي للجمعيات التي تنجز مبادرات متميزة خلال هذه الظرفية الاستثنائية، وتعبر عن روح المسؤولية والوطنية، دعت الجميع إلى مزيد من الانخراط الفعال والتعبئة الشاملة من أجل تمكين هذه الفئة من المواطنات والمواطنين، من تجاوز فترة الحجر الصحي والاستفادة من الحماية الاحترازية اللازمة. كما أهابت بكافة الأمهات والآباء الحرص على التزام أبنائهم وبناتهم بالبقاء في المنازل ومتابعة الأنشطة بشكل مستمر، مع احترام جميع التوجيهات الوقائية.