احتج مجموعة من التجار والحرفيين بمدينة تمارة، على إقدام السلطات المحلية بالترخيص لإقامة معرض تجاري وسط المدينة، مما تسبب في إلحاق أضرار وخسائر مادية لهم، خاصة أن هذا المعرض تزامن مع شهر رمضان والعطلة الصيفية التي تعرف رواجا كبيرا، مقابل عدم استفادتهم من المحلات المتوفرة بهذا المعرض. وعبر التجار والحرفيين في عريضة تحمل توقيعات المتضررين، عن اعتراضهم على إقامة هذا المعرض التجاري والترفيهي الذي تم تفويته بطريقة تثير العديد من الشبهات، حسب قولهم، وأوضحوا أن أغلب المستفيدين من المحلات التي يوفرها المعرض هم أشخاص "لا علاقة لهم بالتجارة ويعملون على اقصاء الممارسين لمهنة التجارة واستقدام تجار من خارج المدينة لاستغلال تلك المحلات مقابل مبالغ مالية تقدر ب 6 آلاف درهم لكل محل". وذكر المتضررون في العريضة التي وجهوا نسخا منها للجهات المسؤولة، أن المعرض زاد من تأزيم وضعيتهم الإقتصادية المتدهورة أصلا من جراء الركود التجاري وما يعانيه التجار النظاميون من ثقل ضريبي ومشاكل يومية مع الباعة المتجولين. ومن جهته، ذكرت المصادر، أن رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباط زمور زعير، وجه رسالة اعتراضية يلتمس من خلالها عدم الترخيص لإقامة هذا المعرض نظرا لما يلحقه من أضرار اقتصادية للتجار والحرفيين بالمدينة، وعبر التجار عن استعدادهم لإقامة وتنظيم معارض تجارية يساهم فيها تجار المدينة بشراكة مع الغرفة التجارية. وذكر مصدر من المجلس البلدي لمدينة تمارة، أن رئيس المجلس رفض الترخيص لإقامة هذا المعرض بناء على رسالة رئيس الغرفة، ولكون المرخص لهم هم نفس الاشخاص وأغلب المستفيدين من محلات المعرض هم مستفيدون أيضا من المعرض التجاري المقام بمنطقة "سان جيرمان" بالقرب من شاطئ الهرهورة، وأكد المصدر أن عامل الإقليم هو الذي رخص لإقامة هذا المعرض بعدما امتثل لطلب مجموعة من السماسرة وبعض الأشخاص النافذين بالسلطة المحلية. --- الصورة: مقر عمالة تمارة التي اصبحت قبلة لاحتجاجات السكان