عاشت بعثة الرجاء البيضاوي، التي سافرت إلى الكونغو الديموقراطية يوم السبت جحيما لا يطاق في ملعب مازيمبي الكونغولي، فبعد الاعتداء على حافلة الفريق الأخضر قبل دخولها للملعب، من قبل مناصري فريق التماسيح الذين استفزوا لاعبي الرجاء بشتى الطرق، من أجل نرفزة كتيبة جمال السلامي. وبحسب مارواه لموقع “لكم” مساعد مدرب الرجاء هشام أبو شروان الذي سافر مع الفريق إلى مدينة لوبومباتشي، فإن جماهير مازيمبي بصقت على اللاعبين عندما كان يهمون بالدخول لأرضية الملعب، وهو الأمر الذي جعل بعض اللاعبين يفقدون السيطرة على أعصابهم ويحاولون الرد على الجماهير، قبل أن يتدخل العميد بدر بانون والحارس أنس الزنيتي لإبعاد رفاقهم تجنبا لأي اعتداء قد يتعرضون له من قبل الجماهير الغاضبة.
وتواصل خٌبث مسؤولو مازيمبي الكونغولي، بين شوطي المباراة بعدما منعوا لاعبي الرجاء ومدربهم جمال السلامي من دخول غرف تغيير الملابس، للإنصات لتعليمات الطاقم التقني، حيث اختفى حارس الملعب وترك ربان النسور، يقدم التعليمات لعناصره في الهواء الطلق، أمام أنظار الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما الذي قاد المباراة. من جهته لم يسلم الحاج يوعري، واحد من رموز فريق الرجاء والمسؤول عن أمتعة الفريق، حيث تعرض للضرب من قبل أحد أنصار الفريق الكونغولي، الذين حاولوا الاعتداء أيضا على بعض مسؤولي الفريق الأخضر، الذين طلبوا من حكام المباراة تسجيل كافة التجاوزات التي مورست في حقهم، علما أن جماهير الرجاء التي رافقت النسور أيضا إلى الكونغو لم تسلم من بطش الأمن المحلي، الذي جرد العديد من محبي الفريق المغربي من قنينات المياه المعدنية وكذلك من الأكل، بعدما تزامنت المباراة مع موعد الغذاء . وعلم موقع ” لكم” أن إدارة الرجاء ستراسل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، من أجل التطرق لكل المشاكل التي عاشها الفريق الأخضر، والمعاناة التي لحقت بمسؤولي ولاعبي النسور قبل وبعد مواجهة تي بي مازيمبي.