وجه عمر بلافريج، النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمرقراطي، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة سعد العثماني، اليوم الاثنين، يدعو فيه إلى “ضرورة وضع سياسات عمومية متكاملة من أجل تشجيع الفكر العقلاني المبني على الحس النقدي”. دعوة النائب البرلماني اليساري، حسب نص السؤال الموجه إلى رئيس الحكومة، تأتي بالنظر إلى “سياق متابعة المغاربة لانتشار فيروس كورونا”، موردا أن النقاش الدائر بشأن الفيروس يطغى عليه، على غرار العديد من المواضيع الأخرى، “تفسيرات مغلوطة غير مبنية على مصادر علمية بل في جزء كبير منها مبنية على ثقافة المؤامرة”، وذلك “مما يساهم في تكريس النظرة التشاؤمية للمستقبل ويؤثر على العلاقة بين المجتمع والمؤسسات العلمية”، يضيف بلافريج.
واعتبر بلافريج أن دعوته إلى تشجيع الفكر العقلاني تمر عبر “مراجعة المقررات الدراسية المغربية”، في أفق جعلها تستجيب للفكر العقلاني النقدي، على حد تعبيره، بالإضافة إلى تحفيز “البحث العلمي الجامعي الرصين الذي يعتمد دائما على مصادر علمية”، مسجلا في نفس الوقت ضرورة “توفير مناخ يضمن حرية الفكر والتعبير”. ولفت النائب البرلماني المثير للجدل أن تخصيص برامج تلفزية وإذاعية “تستضيف علماء متخصصين”، سواء مغاربة أو أجانب، ينبغي أن يكون من ضمن السياسات العمومية التي من شأن اعتمادها أن تشجع على “الفكر العقلاني المبني على الحس النقدي”، مضيفا أن ذلك يمكن أن يساهم “في تنوير الرأي العام وتبسيط الإشكالات والمفاهيم استنادا إلى مصادر علمية”. وفي سؤاله الكتابي دعا البرلماني ذاته رئيس الحكومة إلى تشجيع المبادرات الفردية التي تهدف إلى تبسيط المفاهيم العلمية، علاوة على “محاربة الفكر الخرافي والتفسيرات الشعبوية التي تضلل الرأي العام وتشييع معلومات تهدد أحيانا سلامة المواطنات والمواطنين”، يكتب بلافريج.