ندد حزب النهج الديمقراطي بجهة الشمال، بمنعه من استعمال قاعة عمومية أسوة بباقي الاحزاب السياسية، دون أن تكلف السلطات نفسها عناء توجيه المنع بشكل مكتوب وفق ما تقتضيه المساطر القانونية، واصفا إياه بالجائر وبأنه محاولة يائسة لإفشال مؤتمره الجهوي الأول الذي احتضنته مدينة الحسيمة يومي 29 فبراير و 1 مارس الجاري. واستغرب الحزب اليساري، في بلاغ صدر في ختام أشغال مؤتمره الجهوي، تلقى “لكم” نسخة منه، من تجييش قوى الأمن التي ظلت مرابطة بالمكان وهي في حالة تأهب، مشيرا إلى أن هذا المنع الغريب الفاقد لأية مشروعية قانونية لم يزد سوى في شحذ عزيمة وإرادة المناضلات والمناضلين الذين عبروا بحناجرهم أن صوت تنظيمهم أقوى من أي منع.
وأشار البلاغ إلى أن الحزب رد على المنع بشكل فوري، عبر تحويل واجهة القاعة العمومية للمركب السوسيو رياضي بميرادو / الحسيمة إلى مسرح للاحتجاج والتنديد بسياسة الحصار المضروب على النهج الديمقراطي، مشيرا إلى أنه كان مآزرا في هذه المعركة من طرف الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي وعدد من أعضاء الكتابة الوطنية فضلا عن مجموعة من الهيئات النقابية والحقوقية والجمعوية وعائلات معتقلي حراك الريف والوجوه المناضلة بالمدينة. يشار إلى أن حزب النهج الديمقراطي بجهة الشمال عقد مؤتمره الجهوي الأول بالحسيمة يومي 29 فبراير و 1 مارس 2020 تحت شعار: ” الديمقراطية الجهوية لبنة أساسية للنضال من أجل التحرر في أفق مغرب فيدرالي، متعدد، ينتفي فيه الاستبداد وهدر الكرامة والاعتقال بسبب الرأي”، احتضن أشغاله فضاء لجمعية تويا، وتم انتخاب، علي بلمزيان: كاتبا جهويا، والحماضي عبد الواحد والخمليشي بوبكر كنواب للرئيس، وجميلة عبودي مكلفة بالمالية، والزياني محمد نائبها، في ما منحت صفة الاستشارية لكل من، عموري فكري، تمتام محمد، فؤاد أخريف، صفاء حفيان، الهادي الشاوي، الجعيدي محمد، سعيد مدني، نجيب السكاكي، إبراهيم اليحياوي، عبد الصمد أشلحي، حليم الزرهوني، أنوار العبودي.