اتهم الكاتب الفرنسي - المغربي جاكوب كوهين حزب "الاستقلال"، وخاصة الأسر الفاسية المتنفذة داخله بمحاربة اليهود المغاربة وطردهم خارج المغرب. وقال في فيديو بث على موقع "يوتوب"، إن "فاسة" حاربوا اليهود لأنهم كانوا ينافسونهم في التجارة والأعمال. وكشف بأن أغلب أبناء اليهود المغاربة الذين يغادرون المغرب لمتابعة دراستهم خارج المغرب لايعودون إلى بلدهم الأصلي، وعزا ذلك إلى التمييز الذي يمارس ضدهم في المغرب من قبل أسر متنفذة تتحكم في السلطة والمال، في إشارة إلى "فاسة". وعزا عدم عودة اليهود المغاربة إلى المغرب إلى كونهم لايثقون في بلادهم الذي مازال قضاءا غير مستقل، لكن ذلك لايمنع حبهم للمغرب. وقال إن المغرب ليس دكتاتورية، إلا أنه مازال يصعب على الناس الحديث بحرية، واتهم المغاربة بأنهم "منافقين"، يقولون مالا يضمرون، لأن هناك عادات وتقاليد تفترض قول الأشياء بطريقة ما. وكان جاكوب كوهين قد أثار الكثير من الجدل قبل شهور عندما اتهم أندريه أزولاي، مستشار الملك المغربي محمد السادس، في مقال نشره على مدونته الشخصية في 31 يناير الماضي، بأنه "متعاون مع الموساد". وقال المثقف اليهودي، الذي ولد عام 1944 بمدينة مكناس المغربية، أن أزولاي، الذي رأى النور سنة 1941 وسط عائلة يهودية بمدينة الصويرة جنوبي المملكة، يعد واحدا من أعضاء شبكة السايانيم" (المخبرين بالعبرية) اليهودية التي توظفها إسرائيل في مختلف أنحاء العالم.