تعرض 99 طفلا و4 مؤطرين تربويين لتسمم عذائي مباشرة بعد تنازلهم لوجبات غذائية، أمس الأربعاء 11 يوليوز، بمخيم الشبيبة والرياضة بالسعيدية، ونقل المصابون على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الدراق بمدينة بركان، بعد تسجيل حالات غثيان وقيئ مصحوب بآلام حادة في البطن في صفوفهم. وشهد المخيم حالة استنفار قصوى بعد ظهور أعراض التسمم على الأطفال المشاركين في المرحلة الأولى من المخيم، وهرعت إلى عين المكان مختلف المصالح الطبية والسلطات المحلية، وتم فتح تحقيق حول الموضوع لمعرفة الأعراض المرضية التي ظهرت على الأطفال، فيما تم أخذ عينات من الأطعمة التي تناولها الأطفال خلال وجبتي الفطور والغذاء لإخضاعها للتحاليل المخبرية للتأكد من صلاحيتها. وأكد المدير الجهوي للصحة بالجهة الشرقية عبد المالك كوالا٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أنه تمت إعادة الأطفال إلى المخيم بعد خضوعهم للفحص الطبي الذي تبين من خلاله أن حالتهم الصحية غير خطيرة٬ عدا ثمانية أطفال تم استبقاؤهم بمستشفى الدراق لغرض إجراءات تتعلق بالمراقبة الطبية فحسب. وأضاف أن طاقما طبيا تنقل إلى مخيم الشباب والرياضة بالسعيدية للوقوف على الوجبات التي قدمت للأطفال٬ مؤكدا أنه سيتم أخذ عينات وإجراء التحاليل بشأنها لتحديد أسباب حالات الغثيان والقيء وآلام البطن المسجلة لدى بعض الأطفال. وفي سياق متصل٬ أكد رئيس مصلحة شبكة العلاجات المتنقلة والتجهيزات الأساسية بمندوبية الصحة ببركان محمد مركوم٬ أنه لم تسجل أي حالات إسهال في صفوف الأطفال (44 طفلة و55 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 و12 سنة) ولا المؤطرين٬ واصفا حالتهم الصحية بالجيدة.