عبرت جمعية “التنمية للطفولة والشباب” عن استيائها العميق واستنكارها الشديد إزاء ما عرفته تطورات ملف الفتاة القاصر ضحية الاغتصاب بمراكش، خاصة بعد تمتيع البيدوفيل الكويتي الجنسية بالسراح المؤقت، رغم إقراره بجرمه، وتمكنه من مغادرة التراب الوطني دون أن تقول العدالة كلمتها في حقه ودون أن ينال المجرم جزاءه. وأدانت الجمعية في بلاغ صادر عن مكتبها المركزي، تمتيع البيدوفيل الكويتي “عبد الرحمان محمد سمران العازمي” بالسراح المؤقت من طرف غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة مراكش، يوم 28 يناير 2020، دون اتخاد المتعين لمنعه من مغادرة التراب الوطني (عدم سحب جواز سفره، عدم إغلاق الحدود في وجهه، عدم وضعه تحت المراقبة الأمنية اللازمة) مما سهل عملية تهريبه خارج الوطن.
وطالبت الجمعية الحكومة المغربية بإصدار مذكرة بحث دولية بحق المتهم الكويتي، وسلك كل المساطر لإحضار المتهم وتقديمه للمحاكمة في الجلسة المحددة يوم 17 مارس المقبل، وذلك تحقيقا للعدالة وإنصافا للضحية. كما طالبت الجمعية أيضا بوضع حد لجرائم اغتصاب الأطفال، وإعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب في الجرائم الماسة بحقوق الطفولة المغربية.