قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين يوم الخميس إن عدد حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا الجديد بلغ 1367 حالة بنهاية يوم الأربعاء بارتفاع 254 حالة عن اليوم السابق. وظهرت 15152 حالة إصابة جديدة في البر الرئيسي للصين يوم الأربعاء ليصل إجمالي عدد الإصابات 59805 حالات. وفي تحديثها اليومي، أكدت لجنة الصحة في مقاطعة هوبي حدوث 14 ألف و840 إصابة جديدة في هذه المقاطعة التي شكلت البؤرة التي بدأ منها انتشار الفيروس. وارتفع بذلك مجموع حالات الإصابة في مقاطعة هوبي إلى 48 ألف و206 إصابة مؤكدة، ما يرفع إجمالي حالات الإصابة في الصين إلى نحو 60 ألف إصابة، فضلا عن عن أكثر من 1350 وفاة. إقالة مسؤولين مقصرين من جهة أخرى أعلنت الصين عن إقالة مجموعة من المسؤولين في مقاطعة خوبي، من بينهم رئيس لجنة الحزب الشيوعي في المقاطعة، بؤرة تفشي فيروس كورونا الجديد،. وأوضحت وكالة أنباء الصينالجديدة، نقلا عن بيان للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن رئيس بلدية شنغهاي يينغ يونغ سيحل مكان جيانغ تشاو ليانغ على رأس اللجنة، دون اعطاء مزيد من التفاصيل. ولم يحدد البيان عدد المسؤولين الذين تمت معاقبتهم، لكنه فضح العديد من هؤلاء المسؤولين بالاسم، وتتراوح مخالفاتهم بين التقصير في أداء الواجب وتحدي قواعد الحجر الصحي لإقامة المآدب. وتأتي إقالة جيانغ بعد إعلان الصين أول أمس الثلاثاء إقالة اثنين من كبار المسؤولين عن الصحة في مقاطعة خوبي في وسط البلاد، وسط انتقادات متنامية على خلفية تعامل المسؤولين الصينيين مع انتشار الفيروس. وتعرضت السلطات المحلية في خوبي لوابل من الانتقادات على شبكة الانترنت لتقليلها في البداية من حجم انتشار الفيروس، خاصة بعد وفاة طبيب صيني في المقاطعة كان من اوائل المحذرين من الفيروس لكنها لم تتدخل بالسرعة المطلوبة. “الصحة العالمية” تحذر إلى ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء، أنه “من المبكر جدا” القول ما إذا وصل فيروس كورونا المستجد إلى ذروته أو متى يمكن أن ينتهي، وذلك بعدما بدأ عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بالتراجع. وقال مدير البرامج الصحية الطارئة في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، للصحافيين، “أعتقد أنه من المبكر جدا في الوقت الراهن أن نحاول التكهن ما إذا كان الوباء في مراحله الأولى، الوسطى أو النهائية”. وتحدث مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم غيبريسوس، عن “استقرار في عدد الإصابات الجديدة المسجلة في الصين الأسبوع الفائت”، مشددا على ضرورة عدم التسرع في إطلاق الاستنتاجات. وتابع أن “تفشي (الفيروس) مفتوح على كل الاحتمالات”. وأشاد المدير العام للمنظمة بكمبوديا لموافقتها على استقبال السفينة السياحية الأميركية “ويستردام” التي رفضت دول أسيوية عدة استقبالها خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال “هذا مثال على التضامن الدولي الذي لطالما نادينا به”، مضيفا أن “تفشي الفيروسات يمكن أن يظهر أفضل ما في الإنسان او أسوأ ما فيه. إن وصم أفراد أو أمم بأسرها لا يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بجهود التصدي”. وقال الأمين العام إن “الوصم يؤدي إلى تحويل الانتباه ويحرض الناس ضد بعضهم بدلا من تركيز كل طاقاتنا على التصدي لتفشي الفيروس”.