قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، إن المغرب قرر اعتماد نظام البكالوريوس، بعد رصد مجموعة من الدراسات والتقرير، لكم كبير من الاختلالات والمشاكل التي يعاني منها نظام إجازة ماستر دكتوراه. وأوضح الوزير، في رد على مجموعة أسئلة حول “نظام البكالوريوس” طرحتها فرق برلمانية، بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الدراسات والتقارير حول نظام “الإجازة ماستر دكتوراه” أكدت على ضرورة تطوير النظام نظرا للإكراهات المتعددة التي يعاني منها، والتي يبقى أولها إشكالية الهدر الجامعي والتي تكلف المغرب أكثر من 3مليار و700مليون درهم سنويا. وأضاف أمزازي، أن المرور إلى نظام البكالوريوس، يأتي كذلك بسبب التزايد الملحوظ لأعداد الحاصلين على شهادة الباكالوريا والذي لا تنعكس تكويناتهم على الشعب التي يتابعون فيها دراستهم جامعيا، مشيرا إلى أن 60% من التلاميذ يحصلون على باكالوريا علمية أو تقنية، في الوقت الذي لا يتجاوز عدد المسجلين منهم في الشعب العلمية في الجامعة %15 وشدد الوزير، على أنه من بين أكبر الإكراهات التي يعرفها النظام البيداغوجي “القديم”، نجد ضعف مستوى التحصيل البيداغوجي بسبب اختلاف لغة التدريس بين التعليم الثانوي والتعليم العالي، بالإضافة لضعف المستوى المعرفي في المواد الأساسية وعدم تملك الطلبة للكفاء ات الذاتية الأساسية. وأشار أمزازي، إلى أن المرور إلى نظام البكالوريوس، يهدف إلى تحسين قابلية التشغيل للشباب خريجي الجامعة والرفع من المردودية الداخلية (نسبة الإشهاد في مؤسسات الولوج المفتوح)، بالإضافة إلى تحسين حركية الطلبة دوليا. وأكد الوزير، على أن النظام البيداغوجي الجديد، سيضم برمجة سنة تكوينية هدفها ضمان المرور السلس للطلبة من التعليم الثانوي إلى التعليم الجامعي. وكشف المتحدث في معرض جوابه، عن مباشرة وزارته العمل على وضع دفتر ضوابط بيداغوجية، مشيرا إلى قرب بلورة المسالك وبدأ التقييم طوال السنه الجارية، في انتظار المرور إلى نظام البكالوريوس شهر شتنبر القادم. وفي رد على تعقيب تحدث عن اكتظاظ الجامعات، اعتبر الوزير أن الاكتظاظ “ليس بالأمر السلبي” قائلا إنه يراه “قوة”، مشيرا إلى أن المرور إلى نظام البكالوريوس وما سيرافقه من تنويع وتوسيع للعرض سيساهم في تقليص أعداد الطلبة في كل مسلك.