دعت النقابة الوطنية للمبرزين بالمغرب عضو الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) إلى خوض إضراب إنذاري يوم الأربعاء 29يناير الجاري، مستنكرة “تماطل وإهمال وزارة التربية الوطنية لإيجاد حل لملفها المطلبي”. وقالت نقابة الأساتذة المبرزين في بلاغ لها، إنه في الوقت الذي كانت تنتظر فيه النقابة تفعيل مقتضيات اتفاق 19 أبريل 2011 الموقع مع الوزارة والقاضي بإصدار نظام أساسي عادل ينصف الاساتذة المبرزين لوضع حد للحيف الذي يطال هذه الفئة، فوجئنا مرة أخرى بالأسلوب نفسه الذي دأبت الوزارة على نهجه والمتمثل في نهج سياسة الإهمال واللامبالاة تجاه هذا الملف”.
وأشارت النقابة إلى تعهد الوزارة الوصية على القطاع خلال جلسة الحوار بينها وبين النقابات بتاريح 02 يناير الجاري، على استكمال الحوار انطلاقا من النقط الخلافية التي تم التوقف عندها، إلا أنه تم إهمال الملف الملطبي”، مؤكدة أن الأمر “تسبب في ارتفاع حدة التصعيد تتحمل الوزارة الوصية كامل المسؤولية فيما قد يؤول إليه.” ونددت النقابة بما سمته ب”سياسة التماطل التي تنهجها الوزارة الوصية تجاه الملف المطلبي للمبرزين منذ ثمانينيات القرن الماضي، مما يضرب في العمق كل الشعارات المرفوعة حول الكفاءة والجودة “، مؤكدة تمسكها بالمطالب المستعجلة في انتظار صدور النظام الأساسي الخاص بالمبرزين. وفي السياق ذاته، دعت النقابة الوزارة الوصية إلى التسريع بتخويل الأساتذة المبرزين الحق في التسجيل في سلك الدكتوراه واحتساب التعويضات عن إطار التبريز ضمن معاش التقاعد، بالإضافة إلى تمكين الأساتذة المبرزين من حق التدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وفق ما ينص عليه المرسوم المحدث لها. وطالبت النقابة وزارة التعليم بتسوية الوضعية المالية والإدارية لفوجي 2018-2019 ، محذرة إياها من “مغبة ما قد تؤول إليه الأوضاع نتيجة دخول الأساتذة المبرزين في خطوات نضالية واحتجاجية تصعيدية خلال الدورة الثانية من الموسم الدراسي والتكويني”. ويشار ان التنسيق النقابي للنقابة الوطنية للتعليم “CDT” والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي “FNE”، اعلن خوض إضراب وطني بالتعليم يوم الأربعاء 29 يناير الجاري. كما قررت النقابات ذاتها، المشاركة في المسيرة الوطنية، التي دعا إليها “أساتذة التعاقد”، وستنطلق منتصف يوم الأربعاء 29 يناير من ساحة النصر بالدار البيضاء.