قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، اليوم الأربعاء في أبوظبي ، إنه لا يتوقع “مخاطر فورية” على شحنات النفط المارة عبر مضيق هرمز، الممر الملاحي الحيوي للقطاع، وذلك بعد أن هاجمت إيران قاعدتين تستضيفان قوات أمريكية في العراق. وأوضح المزروعي في تصريح صحفي، على هامش مؤتمر في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أنه ينبغي عدم المبالغة وأن الوضع الحالي ليس حربا ، مضيفا “لن نشهد حربا… هذا قطعا تصعيد بين الولاياتالمتحدة، وهي دولة حليفة، وإيران، وهي دولة مجاورة، وآخر ما نرغب فيه هو المزيد من التوتر في الشرق الأوسط”.
وأشار وزير الطاقة الإماراتي الى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تناقش أي خطوات حاليا، لكن ستعكف على تقييم الوضع إذا حدث نقص في إمدادات النفط، مؤكدا أنه لا يتوقع وضعا تشوبه مخاوف من نقص المعروض النفطي وأن الطلب قوي ومخزونات النفط العالمية “تحوم” حول متوسط 5 سنوات. وسجل الوزير الإماراتي أن أوبك ستستجيب لأي نقص في إمدادات النفط إذا اقتضت الحاجة لكن “لدينا حدودنا أيضا” لتعويض أي نقص نفطي محتمل.وقال: “لا يمكننا تعويض أي كمية بالطاقة الفائضة لدينا”. من جانبه، قال محمد باركيندو أمين عام (أوبك) إن المنشآت النفطية العراقية آمنة وإن إنتاج البلاد مستمر. وأضاف انه “من دواعي الارتياح البالغ أن المنشآت تظل آمنة في العراق، والإنتاج مستمر وفعال”، معربا عن تفاؤله بأن العراق سيصل إلى معدل امتثال بنسبة 100 بالمئة بتخفيضات أوبك في الوقت المناسب على الرغم من التوترات الحالية. وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال باركيندو إن (أوبك) لا تستطيع وحدها تحمل مسؤولية الإبقاء على سوق النفط متوازنة. وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن في وقت سابق اليوم ، أن عشرات صواريخ “أرض -أرض” أصابت قاعدة “عين الأسد”، وقاعدة أخرى في أربيل شمالي العراق وذلك ردا على مقتل القائد العسكري قاسم سليماني يوم الجمعة في بغداد.