أعطى الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، إدريس عويشة، والقائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالمغرب، ديفيد غرين، أمس الاثنين بمراكش، الانطلاقة الرسمية لتفعيل برنامج “شراكة التعليم العالي- المغرب”. ويأتي تفعيل هذا البرنامج في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ويعد ثمرة شراكة بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجال الارتقاء بجودة التعلمات في سلك التعليم الابتدائي والثانوي.
كما يروم توفير فرص اكتساب مهارات قابلية التشغيل للشباب المغربي، إلى جانب تحسين وتعزيز تكوينات الأساتذة والارتقاء بتطور مسارهم المهني. وفي إطار هذا البرنامج، ستعمل جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، الشريك المنفذ للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى جانب الجامعات المغربية والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وثلة من الخبراء التربويين، خلال السنوات الخمس المقبلة، على تصميم وتجريب منهاج شامل خاص بتكوين أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي ومراجعة المحتويات البيداغوجية لأسلاك الإجازة في التربية وتحسين جودتها. من جهته، قال عويشة، إن هذا البرنامج، الممتد على خمس سنوات، سيتمحور حول تكوين الأساتذة وتنمية وتطوير البحث العلمي وتحسين جودة التربية واكتساب المعرفة. ونوه الوزير بهذه الشراكة المهمة التي تروم النهوض بالمنظومة التربوية بالمملكة، وتحسين الممارسات البيداغوجية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيسمح بالاستفادة من الخبرات الدولية الناجحة في المجال في أفق تكييفها مع السياق المغربي وتعميق البحث في علوم التربية. من جانبه، أشاد غرين بالجهود التي يبذلها المغرب للنهوض بنظامه التعليمي، مبرزا أن هذا البرنامج هو تجسيد للشراكة المتينة القائمة بين المغرب والولايات المتحدة. وقال “إن دعم التعليم بالمغرب يعد أولوية بالنسبة لنا”، مشيرا إلى أن بلاده منخرطة بقوة في هذا المجال عبر عدة برامج دراسية وبرامج تبادل (ثقافي وتعليمي) ومنح لفائدة الطلبة المغاربة.