بمناظرها الطبيعية الخلابة، بتنوعها البيئي الفريد، بجداولها المنسابة في بساط أخضر، وأيضا بثلوجها التي تجدد الوصل كل شتاء، تظل مدينة إفران واحدة من الوجهات السياحية الأكثر جاذبية خلال فصل البرد والمطر. تستقطب المدينة أعدادا متزايدة من الزوار الباحثين عن هدوء وطمأنينة بين أفنانها، المولعين بفضاءاتها الخضراء والراغبين في الاستمتاع برداء الثلج الأبيض في أجواء تجمع الترفيه والاكتشاف.
في قلب مرتفعات الاطلس، تختزن المدينة المعلقة على ارتفاع 1650 مترا، عاصمة المغرب الإيكولوجية، والمصنفة ثاني مدن العالم نظافة، مشاهد تخلب النظر، من وديان وبحيرات وغابات كثيفة. فردوس أرضي يؤمه عشاق الطبيعة ومريدو التنزه في المدى المفتوح. في هذه الفترة من العام، ومع الزيارات الأولى للتساقطات الثلجية خلال الأسابيع الأخيرة، تجدد نداء مدينة الأرز، فاستقطبت تدفقات ملحوظة من الزوار المغاربة والأجانب على حد سواء. وتلبية لأذواق وخيارات هذه الشريحة وتلك، تتنوع العروض السياحية في خدمة الوافد. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تقول المندوبة الإقليمية للسياحة، مريم أودعني، إن المدينة تتفرد بخصوصيتها العمرانية، بمناخها وبمزاياها الطبيعية والسياحية ذلك أنها تزخر بأكثر من ستين موقعا سياحيا، منها 40 موقعا طبيعيا على غرار محطات التزلج وراس الما فضلا عن مواقع أركيولوجية وبحيرات وعيون. وتشير المسؤولة إلى أن عدد المؤسسات الفندقية المصنفة بلغ حتى متم دجنبر الحالي 62 وحدة بطاقة إيواء تفوق 3 آلاف سرير مبرزة أن هذه المؤسسات تتوزع بين فنادق (13 وحدة) وإقامات سياحية (4) ودور ضيافة (2) وغيرها من نزل ومخيمات ومآوي شباب بالإضافة الى مراكز الاصطياف العديدة التابعة للأعمال الاجتماعية لقطاعات خاصة وعمومية. تلخص أهمية المنطقة بوصفها “خزان مياه” للمملكة، وبؤرة للتنوع الإحيائي ومركزا للتربص الرياضي مسجلة أن الحركة السياحية عرفت انتعاشة لافتة خلال الفترة الأخيرة بفضل التساقطات الثلجية. وفي نهاية الأسبوع المنصرم، استقبلت المدينة تدفقات كبرى من السياح الراغبين في الاستمتاع بالثلوج وممارسة الأنشطة الرياضية وخصوصا التزلج في محطتي ميشليفن وهبرين حتى أن الفنادق حققت في الإقليم مستوى التشغيل الكلي، خصوصا ليلتي الجمعة والسبت الماضيين. وتجسدت هذه الحركة في تسجيل عبور حوالي 80 ألف سيارة، علما أن التوقعات تبشر بتحقيق أرقام أكبر في الايام القادمة. متنفس حيوي للاقتصاد المحلي.