حطم الحوار الأخير لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على التلفزيون رقما قياسيا من حيث عدد المشاهدين بالنسبة لفاعل سياسي. وتفوق بنكيران في ذلك حتى على الملك محمد السادس عندما جلب أكثر من 7 ملايين مشاهد تابعوا تدخله، فيما لم يتعدى عدد المشاهدين الذين تابعوا خطاب الملك يوم 9 مارس، الذي يعد أهم خطاب ألقاه الملك منذ توليه الملك وأعلن فيه عن إصلاحات سياسية. وحسب موقع حزب "العدالة والتنمية"، فقد حقق البرنامج التلفزي الذي بثته القناة الأولى والقناة الثانية ومحطة العيون الجهوية، مع رئيس الحكومة، مساء يوم الأربعاء 6 يونيو، لشرح أسباب اتخاذ قرار الزيادة في أسعار المحروقات، معدل نسبة مشاهدة مرتفعة بلغت سبعة ملايين مشاهد مغربي، أي حوالي(6.991.000)، من شاهد البرنامج كاملا، ومن شاهد جزء منه. وأكدت إحصائيات صادرة عن مؤسسة "ماروك ميتري" أن نسب مشاهدة البرنامج الذي بثته القناتين الأولى والثانية ومحطة العيون الجهوية، بلغت نسبة مشاهدة 41% من المغاربة، حيث بلغت نسبة المشاهدة في القناة الأولى (3.307.000)مشاهد، في حين حققت نسبة المشاهدة بالقناة الثانية أكبر نسبة مشاهدة، حيث وصلت إلى 5ملايين مشاهد. وكانت نسبة المشاهدة للبرنامج المذكور متقاربة بين المجالين الحضري والقروي، بينما كانت حصة الرجال أكبر بقليل من حصة النساء(42.1% للرجال، و 38.5 %للنساء). فيما لم يستطع خطاب الملك لتاسع مارس الماضي جلب أكثر من 5 ملايين مشاهد خلال بثه على القنوات العمومية، هذا الرقم سبق أن أعلنته "ماروك ميتري" لقياس نسب المشاهدة في المغرب. ويمثل هذا الرقم حسب ما سبق أن نشره موقع "كود. ما" نسبة 49 في المائة من عدد المغاربة الذين كانوا يشاهدون القنوات تلك الليلة، وهو يعتبر أعلى نسبة حققها خطاب ملكي منذ سنة. ويعتبر خطاب 9 مارس، الذي أعلن فيه الملك لأول مرة عن إصلاحات سياسية كبيرة في عهده، الأهم منذ خطاب توليه الملك عام 1999.