انتقد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إعلان الحكومة بخصوص عزمها إعادة فتح معبر “باب سبتة” في وجه التهريب المعيشي، معتبرا القرار “رضوخا للسلطات الإسبانية”. واعتبر المرصد في بلاغ أصدره عقب تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة لحسن عبيابة، خلال الندوة الصحفية يوم أمس الخميس، أن عزم الحكومة إعادة فتح معبر “باب سبتة” في القريب العاجل، “رضوخا للضغوطات الاسبانية التي تسبب لها إيقاف نشاط التهريب، منذ حوالي شهرين، في شلل عام واختناق بسبتة، التي يعتبر التهريب أحد ركائزها, مشيرا إلى أن نشاط التهريب يحقق للمدينة المحتلة، رقم معاملات يصل إلى 700مليون دولار سنويا.
وعبر المرصد الحقوقي، عن استغرابه لما وصفه ب”عجز الحكومة المغربية على إيجاد حلول تنمية للمنطقة وساكنتها”، عبر مشاريع ووظائف تضمن كرامتهم وكرامة ابنائهم، و” زفها لبشرى عودة التهريب من سبتة كأحد الانجازات الكبرى لسجلها”، بما يرافقه من إهدار لحياة الإنسان وكرامته وسلامته الجسدية وتخريب للاقتصاد المحلي وضياع فرص حقيقية لتنمية المنطقة. وحذر المرصد، من استمرار الحكومة في الاكتفاء "بالحلول الترقيعية تلوى الأخرى في ظل سياق وطني يتميز بالاحتقان الشديد وفقدان الأمل في تغيير حقيقي، واخر إقليمي يشهد بين الفينة والأخرى هزات عنيفة أساسها الحق في الحياة والديمقراطية والعيش الكريم." وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة لحسن عبيابة، قد قال خلال الندوة الأسبوعية التي أعقب اجتماع مجلس الحكومة، يوم أمس الخميس، إن الأمور ستعود إلى نصابها وكما كانت عليه في معبر سبتة، نافيا اتخاذ الحكومة قرار إغلاق المعبر نهائيا، بعد حديث وسائل إعلام إسبانية، على اتخاذ المغرب قراره بالإغلاق النهائي لمعبر باب سبتة أمام تجار السلع المهربة.