عبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان، عن قلقه من تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة لحسن عبيابة، حول معبر باب سبتة، مشيرا أن ما جاء في كلامه يعني عودة نشاط التهريب، وما يرافقه من حوادث مأساوية حاطة من كرامة ممتهني التهريب، وفي مقدمتهم النساء اللواتي يتجرعن مرارة العبور المهين عبر باب سبتة. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد أشار أمس الخميس 5 دجنبر، أن " الأمور بالمعبر ستعود إلى نصابها قريبا.. وكما كانت عليه في القريب العاجل"، وهو ما اعتبره المرصد خطوة تعود بالنفع على الجانب الإسباني، الذي يحقق له نشاط التهريب حوالي 700 مليون دولار سنويا، بينما يخلف الأمر الكثير من المآسي بين صفوف ممتهني التهريب المغامرين بأرواحهم وكرامتهم، لتحصيل ما وصفه البلاغ الصادر عن المصدر ب "الفتات". ودعا المصدر الحكومة المغربية إلى العمل من أجل إيجاد حلول تنموية للمنطقة وسكانها عبر مشاريع ووظائف تضمن كرامتهم وكرامة أبنائهم، بعيدا عن ما وصفه بالحلول الترقيعية. تجدر الإشارة أن خطوة إغلاق معبر باب سبتة التي اتخذها المغرب منذ أزيد من شهرين، أثارت الكثير من ردود الأفعال المتباينة، ففي الوقت الذي يعتبر فيه المرصد أنها تصدت إلى التداعيات الغير إنسانية لأنشطة التهريب المعيشي، اعتبر التجار أنها تضييق على الآلاف من ممتهني التهريب، مما أثر سلبا على التجار الأسبان في المدينتين المحتلتين. وتناولت وسائل الاعلام الاسبانية ردود الأفعال القلقة في الجانب الاسباني، حيث تسبب الاغلاق في منع حوالي 3000 مغربي ممن يشكلون مصدر رواج لأصحاب المحلات الاسبانية، وسائقي سيارات الأجرة، والمطاعم.