هنأ سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية بانتخابه يوم الأربعاء رئيسا للبرلمان التونسي. وقال العثماني في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: “اختار البرلمان التونسي اليوم السيد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، رئيسا له، وبهذه المناسبة أتقدم للسيد الغنوشي ولحركة النهضة بالتهنئة آملا له التوفيق والنجاح في مهامه ومسؤوليته بما يعود بالخير والنفع على تونس والتونسيين”. وانتخب البرلمان التونسي الجديد، يوم الأربعاء، راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية رئيسا له، بحصوله على 123 صوتا من مجموع 217 ليشغل أول منصب رسمي له منذ عودته من منفاه في لندن في 2011 عقب انتفاضة أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وبلغ عدد الأصوات المصرح بها في انتخابات البرلمان التونسي 207 صوتا، حصد منها على 123 صوتا، فيما تمكن غازي الشواشي 123، أما مروان فلفال فقد حصد 18 صوتا، في حين حصدت عبير موسى 21 صوتا. ونافس الغنوشي على منصب رئيس البرلمان، زعيم حزب النهضة ، غازي الشواشي القيادي، بحزب التيار الديمقراطي، وعبير موسى وهي من مؤيدي نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكان من بين المرشحين أيضا منجي مرزوق (58 عاما)، الذي شغل منصب وزير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في حكومات حمادي الجبالي (2012) وعلي العريض (2013) والحبيب الصيد (2016). وترشح أيضا كل من توفيق الراجحي (59 عاما) الذي يشغل وزيرا لدى رئيس الحكومة مكلفا بالإصلاحات الكبرى منذ 2016، وفاضل عبد الكافي (49 عاما) الذي تقلد منصب وزير التنمية والاستثمار في حكومة يوسف الشاهد (غشت2016)، والخبير الاقتصادي الحبيب كراولي. ومن بين المرشحين أيضا مروان العباسي (60 عاما)، الذي عمل محافظا للبنك المركزي التونسي منذ فبراير 2018، وإلياس الفخفاخ (47 عاما)، الذي شغل منصب وزير السياحة والمالية في حكومتي حمادي الجبالي (2012) وعلي العريض (2013). ويشار أن حركة النهضة التونسية ذات المرجعية الإسلامية والتي حلت أولا في الانتخابات النيابية في تونس، أعلنت ترشيح زعيمها راشد الغنوشي لمنصب رئيس البرلمان التونسي، مؤكدة على نيتها بأن يكون رئيس الوزراء من صفوف الحركة نفسها. في حين لم تعلن الحركة اسم الشخصية التي ترشحها لتشكيل الحكومة، علما أن مهلة تقديم هذا الترشيح تنتهي الجمعة المقبل.