استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الأمريكي في أنقرة، ديفيد ساترفيلد، على خلفية قرارات وافق عليها مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء تتعلق بفرض عقوبات على تركيا والاعتراف "بإبادة الأرمن". وصوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة الليلة الماضية لصالح تشريع بفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية الأخيرة في شمال سوريا، والتي أطلقت عليها اسم "نبع السلام".
كما تبنى قرارا بإدانة "إبادة 5ر1 مليون من الأرمن" في عهد الإمبراطورية العثمانية القرن الماضي. وفي بيان سابق، أكدت الخارجية التركية رفضها لمشروع قانون "الإبادة الأرمنية" المزعومة الموافق عليه في مجلس النواب الأمريكي. وشددت أن مشروع القانون المتخذ بدوافع سياسة داخلية، يفتقد إلى أسس تاريخية وقانونية. كما أدانت الوزارة مشروع القانون الذي ينص على فرض عقوبات ضد تركيا بذريعة "نبع السلام". وأدان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: "اعتراف مجلس النواب الأمريكي بالمزاعم الأرمنية حول أحداث 1915". وكتب على موقع تويتر: "هذا القرار المخزي الذي اتخذه من يستغلون التاريخ في السياسة، في حكم العدم بالنسبة لحكومتنا وشعبنا". كما أدان العقوبات المرتبطة بالعملية العسكرية في سوريا، وكتب على تويتر: "أحبطنا مكيدة كبيرة عبر عملية نبع السلام، والذين يعتقدون أنهم سينتقمون منا بمثل هذه القرارات مخطئون". وتعترف تركيا بما حدث للأرمن من "مأساة"، ولكنها تعتبرها نتيجة للاضطرابات التي صاحبت الحرب العالمية الأولى، وترفض الاعتراف بأنها "إبادة عرقية"، بما يتضمنه هذا من دفع تعويضات.