قالت الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي، مساء الإثنين، أثناء مشارطتها في وقفة احتجاجية نظمت بالرباط في الذكرى الثالثة لاستشهاد محسن فكري، إن مدينة الحسيمة مازالت محاصرة منذ ثلاث سنوات. وأوضحت الرياضي في تصريح لموقع “لكم”، أن الوقفة الاحتجاجية هي رسالة للسلطات لفك الحصار عن مدينة الحسيمة التي لا تزال محاصرة والدليل هو عدم السماح للإعلام الأجنبي بزيارة المنطقة، مع استمرار التخويف والقمع لأبناء المنطقة، حسب تعبيرها. وتابعت الرياضي قائلة “رغم المشاركة القليلة اليوم في هذه الوقفة الاحتجاجية إلا أنها تشمل مشاركة عددا من ممثلي الهيئات الحقوقية التي تصر على مساندة كل المعتقلين على خلفية مطالب اجتماعية واقتصادية لجميع المغاربة”. وأضافت الرياضي قائلة “يجب الاعتراف بأنه لولا حراك الشمال لما تمت عدد من الإجراءات السياسية كإعفاء عدد من المسؤولين والاقرار بأن مجموعة من المشاريع التنموية شابتها اختلالات ليس فقط في الحسيمة بل في العديد من القطاعات وفي مختلف مناطق المغرب”، على حد قولها. وشهدت العاصمة الرباط مساء يوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام البرلمان، لعدد من النشطاء الحقوقيين المغاربة، في الذكرى الثالثة لمقتل محسن فكري بالحسيمة، وهو الحادث الذي فجر ما بات يعرف ب “حراك الريف”. وطالب المتظاهرون عبر شعارات بإطلاق سراح كافة معتقلي الحراك، كما نبهوا إلى الوضع الصحي الخطير الذي يعيشه الناشط المعتقل على خلفية نفس الحراك، ربيع الأبلق، الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ بداية شهر شتنبر الماضي. وصدحت حناجر عشرات المتظاهرون بالتنديد “بالفساد” ومواصلة سجن نشطاء تظاهروا على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل فكري، مرددين شعارات تستنكر استمرار حبس معتقلي “حراك الريف”، مطالبين بإطلاق سراحهم، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها “الائتلاف الديمقراطي من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفك الحصار عن الريف”. وكانت “لجنة دعم معتقلي حراك الريف” و”مبادرة الحراك الشعبي” بعدد من المدن المغربية ، قد دعت إلى تخليد ذكرى وفاة محسن فكري بمختلف مناطق المغرب.