قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، إن استهداف ناقلة تابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية “مغامرة خطرة”، من يقف وراءها سيتحمل تداعياتها. وصباح الجمعة، تعرضت ناقلة إيرانية على بعد 60 ميلا من ميناء جدة السعودي، لحادث انفجار، فيما أفاد إعلام إيراني بأن الانفجار ناجم عن “استهداف صاروخي”.
وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، إن “التحقيقات الجارية من قبل شركة النفط الإيرانية، تكشف أن السفينة تعرضت للهجوم والإصابة من مكان قريب من شرق البحر الأحمر، على دفعتين وبفاصل نصف ساعة”. وشدد أن “الجماعات المسؤولة عن هذه المغامرة الخطرة، تتحمل كل التبعات الناجمة عنها، بما في ذلك التلوث الحاصل في المنطقة”. وأكد في بيان “سلامة طاقم الناقلة، وأنهم لم يتعرضوا لأذى، وأن السفينة في حالة مستقرة”. وأشار إلى “تعرض السفن الإيرانية خلال الأشهر الماضية لأعمال تخريبية في البحر الأحمر”. وأضاف أن “التحقيقات جارية لمعرفة الجهات المتورطة بهذه الاعتداءات”، مشيرا إلى إعلان النتائج بعد الحصول عليها. ووفقا للمعلومات الواردة، تعرض مخزنان من الناقلة لأضرار وتسرب النفط الذي كان يحتويهما إلى مياه البحر الأحمر. بدوره، أشار المدير التنفيذي للشركة الوطنية لناقلات النفط الإيرانية نصر الله سردشتي، إلى عدم “تقديم مساعدة للناقلة التي تعرضت للانفجار من أي طرف، رغم تواجد السفن الأخرى قربها في البحر الأحمر”. وقال وفق ما نقله تلفزيون “العالم” الإيراني الرسمي، إن “الناقلة لم تعاود الإبحار بعد، وستغير مسيرها للخروج من البحر الأحمر”. وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج. ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي “بقيق” و”خريص” التابعتين لشركة “أرامكو” السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة “الحوثي”. فيما اتهمت واشنطنوالرياض، طهران بالمسؤولية عنه، لكن الأخيرة نفت ذلك.