أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحداد في البلاد لمدة اسبوع على أحمد بن بيلا أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال عن فرنسا والذي توفي يوم الاربعاء بعد صراع مع المرض. وقالت وسائل اعلام رسمية ان جثمان بن بيلا سيسجى في قصر الشعب بالعاصمة الجزائرية اليوم الخميس لالقاء النظرة الاخيرة على الرئيس الراحل قبل دفنه يوم الجمعة. وتوفي بن بيلا عن 96 عاما في منزل اسرته في مدينة الجزائر. وقال بوتفليقة في رسالة تعازي الي اسرة بن بيلا "ان الجزائريين يبكون اليوم رجلا عظيما اضاء بحكمته وبصيرته الطريق الي الحرية وبناء دولة الجزائر الحديثة." وكان بن بيلا الذي ولد لأسرة من الفلاحين ونشأ في غرب البلاد قرب الحدود مع المغرب من ابرز الشخصيات في حرب الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي بعد الحرب العالمية الثانية وقضى عدة سنوات في السجون الفرنسية. وعند الاستقلال في عام 1962 أصبح بن بيلا رئيسا لكن بعد ثلاث سنوات أطاح به انقلاب داخلي في صفوف حركة التحرير الوطني قاده هواري بومدين الذي كان ايضا من زعماء حرب التحرير وحل محله رئيسا للدولة. وقضى بن بيلا بعدها سنوات في السجن والمنفى ثم عاد الى الجزائر عام 1999. وتأتي وفاته في الذكرى السنوية الخمسين لاستقلال الجزائر. وتتباين مشاعر كثير من الجزائريين في هذه المناسبة لانهم يرون ان طموحات مؤسسي الجمهورية الجزائرية الذين يمثلهم بن بيلا لم تتحقق بالكامل.