وصفت وكالة الأنباء الرسمية "لاماب" المسيرة التي دعت لها أحزاب في الحكومة وهيئات مساندة لها ب "الضخمة" وقال في قصاصة مطولة إن آلاف المغاربة شاركوا في المسيرة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء يوم الأحد فاتح أبريل تضامنا مع الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض الذي مر يوم 30 مارس. وقالت الوكالة التي خصصت قصاصتين للحديث عن المسيرة إن "هذه المسيرة الضخمة عرفت مشاركة مسؤولين حكوميين٬ وفي مقدمتهم رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران٬ وزعماء الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية وممثلي جمعيات المجتمع المدني٬ للتنديد بالجرائم التي ترتكبها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني٬ وهدم بيوت المقدسيين٬ وإنشاء المستوطنات وتهويد القدس الشريف وطمس معالمه التاريخية". إلا أن مراقبين يقولون إن المسيرة التي كان يسعى منظموها إلى تحشد مليون متظاهر لم تنجح في جمع سوى بضعة آلاف، وهو عدد أقل بكثير من عدد المتظاهرين الذين حشدتهم تظاهرة دعت إليها جماعة "العدل والإحسان" المحضورة يوم الأحد 25 مارس الماضي، وشهدت حسب مراقبين مشاركة عشرات الآلاف فيها بمدينة الرباط. لكن وكالة الأنباء الرسمية قللت من أهمية تلك المسيرة عندما نشرت حولها قصاصة من أربعة أسطر تتحدث عن مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني دون ذكر عدد المشاركين أو حجمهم أو الجهة التي تقف وراء المسيرة. وكانت مسيرة الدارالبيضاء قد شهدت مشاركة قيادات الأحزاب المشاركة في الحكومة والنقابات الموالية لها، كما حضرها ما يعرف ب "شيوخ السلفية" المفرج عنهم مؤخرا. وحسب ما نقله شهود عيان من المسيرة فقد تعرض عباس الفاسي، الوزير الأول السابق، والأمين العام لحزب "الاستقلال" المشارك في الحكومة إلى احتجاج المتظاهرين الذين ذكروه بفضيحة "النجاة" التي ما زالت تلاحقه منذ كان وزيرا للتشغيل، عندما أبرمت مصالح وزارته عقدا مع شركة إماراتية وهمية اتضح في النهاية أنها كانت تنصب على المتقدمين للشغل معها، وذهب ضحيتها أكثر من 30 ألف شاب مغربي، 6 منهم انتحروا يأسا من عدم انصافهم. --- تعليق الصورة: عبد الإله بنكيران في امسيرة الدار البيضاء