بعد قرابة أسبوع عن وفاة الطفلة “هبة” احتراقا في بيت أهلها بمنطقة سيدي علال البحراوي، ساءلت “حركة ولاد الدرب”، المدير العام للوقاية المدنية، حول أسباب عدم وصول رجال المطافئ في الوقت المناسب، وعدم محاولة صعودهم إلى النافذة، وتكسير السياج الحديدي من أجل إنقاذ الطفلة هبة. وساءلت الحركة في رسالة وجهتها إلى المدير العام للوقاية المدنية، عن سبب عدم حضور عناصر الوقاية المدنية، إلا بعد مرور أكثر من ساعة على اندلاع النيران، واصفة التأخير “بوصمة عار” على جبين كل المتدخلين في حقل النجدة، والإسعاف في المغرب، مشيرة إلى أن التأخر كان سببا مباشرا في وفاة الطفلة المحترقة وهي جالسة على الحاجز الحديدي للنافذة. واستنكرت “ولاد الدرب”، غياب التواصل مع الرأي العام الوطني من طرف جهاز الوقاية المدنية، حول حيثيات وظروف وملابسات الحادث، مما ترك المجال لانتشار الشائعات، وعن الأسباب التي حالت دون وصول رجال المطافئ في الوقت المناسب، أخذا بعين الاعتبار شهادات السكان ممن حضروا الفاجعة بخصوص الاتصالات المتكررة. واستفسرت الحركة، عن "الوضعية الكارثية للشاحنة التي وصلت إلى عين المكان، وانعدام الضغط الكافي للماء كي يصل نقطة الحريق"، فضلا عن وضعية المعدات المستخدمة في نجدة المواطنين المغاربة، والترتيبات التقنية حول طريقة التقاط المكالمات حسب التوزيع الجغرافي، ونسبة تغطية عناصر الوقاية المدنية، ومعداتهم اللوجيستيكية للأقاليم والمدن، مشيرة إلى أن هناك "غياب لجميع أشكال التواصل الرقمي بما فيها الموقع الرسمي والحساب الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي". وكان بلاغ لوزارة الداخلية، قد أفاد يوم أمس الخميس، أن اللجنة المركزية التي تم إيفادها من المديرية العامة للوقاية المدنية إلى مركز الوقاية المدنية بسيدي علال البحراوي من أجل القيام ببحث وتحقيق معمقين في هذا الحادث المؤسف، لم تقف عند أي تقصير من طرف فرقة الوقاية المدنية بالمدينة، وأن التدخل تم بعد دقيقتين من إشعارها بالحريق. ويذكر أن الطفلة هبة، قد فارقت الحياة يوم الأحد المنصرم، حرقا، بعد اندلاع حريق في بيتها بمنطقة سيدي علال البحراوي بإقليم الخميسات، وعدم تمكنها من الخروج من النافذة التي كانت مسيجة بشباك حديدي، لتبقى محاصرة بين النيران والنافذة المسيجة التي توفيت وهي جالسة بها.