على خلفية وفاة الطفلة «هبة» وسط ألسنة النيران بمنزل أسرتها بجماعة سيدي علال البحراوي أطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حملة واسعة ضد بيع الشواحن الكهربائية المزورة لبطاريات الهواتف النقالة، على خلفية وفاة الطفلة «هبة» وسط ألسنة النيران، وقدماها تطلان من سياج نافذة مسيجة بشباك حديدي في إحدى غرف منزل أسرتها بجماعة سيدي علال البحراوي في إقليمالخميسات. واستأثر خبر وفاة الطفلة هبة محترقة وسط ألسن النيران أمام أعين الملأ، بينما نجت أم ورضيعة من الحادث، وتم نقلهما إلى مستشفى القرب بتيفلت لتلقي الإسعافات الضرورية ، باهتمام النشطاء المغاربة، حيث سادت على مواقع التواصل الاجتماعي، موجة تنديد بالتماطل الذي يغلب على عمل الوقاية المدنية، واستنكار لتأخر السلطات في التعامل مع الفواجع الإنسانية بشكل عام. وكانت السلطات المحلية لإقليمالخميسات فتحت بحثا عاجلا في الموضوع، لمعرفة ملابسات هذا الحادث مؤكدة أنه وفور إشعار مصالح الوقاية المدنية بمدينة سيدي علال البحراوي، مساء يوم الأحد، حوالي الساعة الخامسة مساء، بما مفاده محاصرة النيران لطفلة وراء شباك حديدي لإحدى نوافذ الطابق الأول لمبنى سكني كائن بحي النصر بسيدي علال البحراوي، انتقلت في الحين إلى عين المكان. وأفاد المصدر نفسه، أن رجال الوقاية المدنية عملوا كل ما في جهدهم للوصول للطفلة التي لقيت مصرعها حرقا، وذلك على الرغم من المجهودات المبذولة للوصول إليها، حيث حال دون ذلك الشباك الحديدي الموضوع على النافذة والنيران التي انتشر لهيبها جراء وجود مواد شديدة الاشتعال بالغرفة. ونظمت ساكنة سيدي علال البحراوي في إقليمالخميسات، صباح الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام مصلحة الوقاية المدنية بالمدينة، محملة عناصرها مسؤولية التقصير في التدخل السريع لإنقاذ الطفلة هبة بالرغم من محاولات الاتصال المتكررة بمداومة مصلحة الوقاية المدنية بالجماعة منذ اندلاع الحريق مساء يوم الأحد، حوالي الساعة الخامسة مساء، فيما نظمت فعاليات جمعوية وقفة أمام باشوية سيدي علال البحراوي مطالبين بفتح تحقيق في أسباب التماطل والتّقاعس في أداء الواجب. كما نظم المئات من ساكنة جماعة سيدي علال البحري اليوم ذاته وقفة احتجاجية أمام منزل الطفلة «هبة»، وطالب سكان المنطقة الذي حجوا بكثافة إلى حي النصر بجماعة سيدي علال البحراوي من أجل مواساة والدتها بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، ومعاقبة المسؤولين عن التقصير في إنقاذ الطفلة»هبة». وبالموازاة، جددت ساكنة سيدي علال البحراوي وفعاليات جمعوية بذات الجماعة النداء لتنظيم وقفة احتجاجية موسعة السبت المقبل تنطلق من أمام منزل أسرة الطفلة»هبة» التي لقيت حتفها بعد محاولتها الفاشلة الفرار من ألسنة النيران عبر نافدة البيت، وبقائها معلقة على شباك حديدي.