يحتج أهالي قرية اميضر في المغرب منذ اشهر ضد شركة تستغل منجما قريبا من قريتهم يعد من اكبر مناجم الفضة في افريقيا، مؤكدين انهم يعيشون "في العصر الحجري" ويرغبون في الاستفادة من هذه الثروة المنجمية. فعلى بعد كيلومترين من قرية اميضر المعلقة في اعالي سلسلة جبال الاطلس، تستغل "شركة اميضر للتعدين" وهي فرع لمجموعة المناجم التابعة للاسرة المالكة في المغرب، هذا المنجم منذ 1969 وهو ينتج سنويا اكثر من 240 طنا من الفضة. لكن منذ شهراغسطس/آب الماضي يعتصم مئات الشبان والنساء والاطفال والمسنين عند قمة جبل "ابو ابلان" قبالة المنجم حيث يوجد البئر الرئيس الذي يزود منذ عام 2004 المنجم بالماء. المعتصمون يطالبون بتخصيص 75% من فرص العمل في المنجم لسكان المنطقة، وليس من الصعب معرفة أسباب شكواهم، ففي القرى القريبة من المنجم تصل نسبة الفقر الى 19% بينما المتوسط على مستوى البلاد 9%، ويعيش البعض على 1.5 دولار فقط يوميا، وهو عشر الحد الادنى للدخل في المنجم.