قلائل هم اللاعبون الذي تمكنوا من مقاومة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، فحين كان مدربا لفريق أولمبيك مارسيليا، تمكن من ترويض لاعبين متمردين مثل الجزائري الزياني والتونسي بن عرفة، غير أن المغربي ناصر الشادلي يبدو أنه ليس من النوع الذي يسهل على غيريتس ترويضه. الشادلي لا يرد على مكالمات غيريتس لم يكن اسم ناصر الشادلي يعني الشيء الكثير، إلا أنه صار مؤخرا حديث الصحافة المغربية ويصيب غيريتس بالدوار، فهذا اللاعب الذي يلعب في صفوف فريق إف سي توينتي الهولندي، والذي سبق له أن ظهر مع أسود الأطلس خلال إحدى اللقاءات الودية، لا زال لم يحسم أمر التحاقه بالمنتحب المغربي أو المنتخب البلجيكي، مع أن غيريتس حاول في أكثر من مناسبة الاتصال بهذا اللاعب، دون جدوى، فالشادلي لا يرد على مكالمات المدرب البلجيكي. غيريتس يعول عليه من المعروف أن غيريتس يحب التحديات ولا يعترف بجميع العراقيل التي تقف أمامه، كما أنه يفرض منطقه وأسلوبه في جميع الفريق التي مر بها، لذا نجده متيقنا من نفسه دون أن تتزعزع ثقته التي اشتهر بها، حيث يقول "أتمنى أن يختار الشادلي اللعب للمغرب، لأن عطاءه كان جيدا حين لعب مع المنتخب المغربي خلال اللقاء الودي الأخير ضد إيرلندا، وإذا صارت الأمور على نحو جيد، فالشادلي سيكون ضمن اللائحة الأولية ومن المرجح بشكل كبير أن يكون بين 18 لاعبا، الذين سيخوضون اللقاء الودي ضد منتخب ليبيا".