قال مسؤولان حكوميان يوم الثلاثاء 13 مارس، ان الحكومة المغربية تدرس تقليص توقعاتها للنمو الاقتصادي هذا العام بسبب تأثير سوء الاحوال الجوية على قطاع الزراعة. وقد يتم خفض النمو المتوقع للناتج المحلي الاجمالي الى 3.5 بالمائة من 4.2 بالمائة في الميزانية. وطلب المسؤولان عدم الكشف عن هويتيهما لان وزير المالية والاقتصاد نزار بركة سيعرض مشروع ميزانية 2012 على البرلمان يوم الخميس بتوقعات النمو الاصلية عند 4.2 بالمائة. وقال مسؤول لرويترز عند سؤاله عما اذا كانت الحكومة ستخفض توقعاتها للنمو هذا العام وسط توقعات بتراجع الناتج الزراعي "هذا ما يتم.". وأضاف قائلا "سوء الاحوال الجوية أضر بالموسم الزراعي هذا العام وفي ظل تباطؤ السياحة من الاسواق الاوروبية الرئيسية من المنتظر أن يبلغ النمو 3.5 بالمائة." وقال مسؤول حكومي ثان ان نمو الناتج المحلي الاجمالي في 2012 قد يهبط الى 2.5 بالمائة لو استمر نقص الامطار هذا العام في مارس وابريل. وقال المسؤول "النمو سيهبط الى 2.5 بالمائة في 2012 اذا جاء محصول الحبوب مماثلا لمحصول 2007." ولم يتسن الاتصال على الفور بوزير المالية أو وزير الميزانية ادريس الازمي الادريسي. وأحجمت المندوبية السامية للتخطيط المسؤولة عن توقعات النمو عن التعقيب. وابلغ معهد البحوث الزراعية في المغرب رويترز الاسبوع الماضي ان محصول الحبوب لن يبلغ هذا العام نصف مستوى العام الماضي حينما بلغ نمو الاقتصاد خمسة بالمائة. ويأتي النقص في محصول الحبوب في وقت حساس للاقتصاد البالغ حجمه مئة مليار دولار والذي يسهم قطاع الزراعة بنسبة 14 بالمائة منه. وارتفع العجز في ميزان المدفوعات المغربي في 2011 لاعلى مستوى منذ الثمانينيات مع ضعف النمو في منطقة اليورو الشريك التجاري الرئيسي للبلاد وأكبر مصدر للسياح اليها. --- تعليق الصورى: نزار البركة وزير الاقتصاد والمالية المغربي