حمّل وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي صهر الملك الأردني عبد الله الثاني ، وليد الكردي، مسؤولية تجاوزات مفترضة في ملف خصخصة شركة الفوسفات الأردنية، واصفا ما جرى ب"المسرحية". وكانت قضية خصخصة الشركة قد أثيرت عقب تشكيك رئيس لجنة التحقق النيابية النائب أحمد الشقران، في شرعية بيع 37% من أسهم شركة مناجم الفوسفات قبل ست سنوات لصندوق استثماري حكومي تابع لسلطنة بروناي، وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والاقتصادية في الأردن. وقال المجالي إن قضية خصخصة الشركة صيغت في الواقع لحالة شخص واحد، وهو المسؤول المباشر بكل ما يتصل بهذا الملف، معتبرا أن الحكومات المتعاقبة التي تعاملت مع هذا الملف كانت مجرد "ديكور". وأضاف أن رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة الفوسفات وليد الكردي هو المنتفع الوحيد من عائدات وفوائد الشركة، واصفا ما جرى بالمسرحية. يشار إلى أن الكردي هو زوج الأميرة بسمة بنت طلال، عمة الملك الأردني عبد الله الثاني. وتابع الوزير الأردني أن من الأمثلة الواضحة على أن الكردي هو المنتفع الوحيد من عائدات شركة الفوسفات، الغموض الذي أحاط بعمليات بيع الفوسفات. واعتبر المجالي أن الشركة باتت أقرب إلى مشروع يملكه شخص واحد وينتفع به، وهو صاحب القرار الأول والأخير في أي شأن من شؤونها. وكان مجلس النواب الأردني برّأ الأربعاء الماضي رئيس الوزراء السابق معروف البخيت وستة وزراء في حكومته الأولى التي شكلها في 2007 من التهم المنسوبة إليهم في قضية الفوسفات. كما صوّت المجلس بعدم مسؤولية وزير المالية محمد أبو حمور ورئيس الديوان الملكي الأسبق والوزير الأسبق باسم عوض الله ، ووليد الكردي وآخرين.