كشفت لائحة رخص النقل "لاكريمات" التي عممتها وزارة التجهيز والنقل، أن اثنين من جلادي "الكاب 1" الجهاز السري في عهدي الجنرالين الدموين محمد أوفقير وأحمد الدليمي، حصلا على رخص النقل بعد عام 2005، وهو العام الذي تم فيه تقديم تقرير "هيئة الإنصاف والمصالحة" التي أوكل لها الملك محمد السادس التحقيق في "سنوات الرصاص" التي عرفها المغرب في عهد والده الملك الراحل الحسن الثاني. ومن خلال مراجعة اللائحة المنشورة على موقع وزارة التجهيز والنقل، يتبين أن ورثة محمد العشعاشي رئيس جهاز "الكاب 1" حصلوا على رخصة للنقل يوم 6 يوليو 2005، أي أربعة اشهر فقط قبل تقديم تقرير "هيئة الإنصاف والمصالحة" أمام الملك يوم 30 نوفمبر 2005. أما التونزي أحمد، المتهم في قضية اغتيال المهدي بن بركة، فقد حصل على رخصة ثانية للنقل سنة 2007 بعدما كان يستفيد من رخصة للنقل منحت له عام 1995. أما عبد القادر صاكا فقد حصل على رخصة للنقل عام 1992، ونفس الشيء بالنسبة للحسين جميل الذي استفاد من رخصتين عام 1992، وكلاهما من أبرز جلادي "الكاب 1" الذي تنسب له الكثير من الفظاعات في مجال خرق حقوق الانسان في "سنوات الرصاص" التي عاشها المغرب في عقد الستينات والسبعينات من القرن الماضي. --- تعليق الصورة: جلادو "الكاب 1" الأربعة (من فوق لتحت من اليمين لليسار) صاكا، العشعاشي، التونزي والمسناوي