يستعرض تقرير”سوق السياحة والفنادق بالمغرب”، الفرص التي يمكن أن يستفيد منها المستثمرون في قطاع السياحة بالبلاد، لتوسيع أعمالهم وزيادة قاعدة المستفيدين من الخدمات الفندقية والترفيهية. وأشار التقرير، إلى أن المغرب استقبل، خلال سنة 2018، 12.3 مليون سائح، بزيادة تقدر ب8 في المائة، مقارنة بعام 2017، أي بمتوسط مليون سائح كل شهر.
وازداد عدد السياح الصينيين الذين زاروا المغرب، بشكل مثير للاهتمام، على حد تعبير التقرير، حيث أوضح أنه “خلال ثلاث سنوات بعد إلغاء التأشيرة، ارتفع عدد الوافدين بعشرة أضعاف، أي من 10 آلاف سائح صيني خلال 2015 إلى 180 ألف وافد في العام الماضي”. وفقا لخارطة “أخطار السفر لعام 2019” فإن المغرب بلد آمن مثل معظم الدول الأوربية والولايات المتحدةالأمريكية وكندا. ويعد البلد الوحيد الذي يمتاز بسلامة المسافرين في شمال إفريقيا، حيث أن تونس والجزائر تمتاز بمستوى مخاطرة متوسط، في حين أن مصر تعاني من مخاطر عالية. هذا وبلغ إجمالي إيرادات السياحة المغربية حوالي 70 مليار درهم خلال عام 2017. وعلى الرغم من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي تباطأ بشكل محدود خلال 2018، إلا أن السياحة استمرت في دعم اقتصاد البلاد، ومن المحتمل أن تواصل ذلك خلال العام الجاري. ويتوقع معدو التقرير، بنظرة إيجابية، أن يظل قطاع السياحة ركيزة أساسية لنمو الاقتصاد الوطني. حيث يتفاءل الخبراء بنمو الناتج المحلي الإجمالي، بالاعتماد على محركات النمو الأساسية، كالسياحة والصناعة التحويلية التي تستفيد من الاستثمار الأجنبي في قطاعي الطيران والسيارات. وأشاد التقرير بمشاريع توسيع البنية التحتية للسياحة بالمناطق الجنوبية، مع توفر البلاد على شواطئ غير ملوثة، ومساحات شاسعة من الصحراء، وتراث ثقافي فريد من نوعه. بالنظر إلى عوامل الجذب، أشار التقرير إلى أن هناك فرصا كبيرة لنمو قطاع السياحة في البلاد. على الرغم من أن القطاع لازال يعاني من ضعف التواصل على الصعيدين الإقليمي والوطني بشأن إمكانات المناطق الجنوبية، فضلا عن انخفاض عدد الأسرّة، وعد ثبات الرسوم والتكاليف، وضعف الخدمات الترفيهية.