اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن وفيات الأطفال بسبب لسعات العقارب يعود بالأساس إلى تردي الوضع الصحي بإقليم وزان، “خاصة بالمراكز الصحية القروية التي تفتقر للأطر الطبية والتجهيزات الضرورية ولسيارات إسعاف مجهزة”، حسب بلاغ توصلت “لكم” بنسخة منه. وذكر البلاغ الصادر عن فرع الجمعية الحقوقية بوزان، أن المستشفى الإقليمي بوزان يفتقر لمصلحة الإنعاش و العناية المركزة. كما أن تأخر العلاج يحد من فعالية التدخل العلاجي، “زد على ذلك، الغياب التام للحملات التوعوية التحسيسية لفائدة الساكنة، من أجل تفادي لسعات العقارب” يضيف البلاغ.
وعبر الحقوقيون عن قلقهم وحزنهم إزاء “وفاة طفل لا يتجاوز عمره 9 سنوات بإحدى الدواوير بجماعة ابريكشة متأثرا بلسعة عقرب سامة”. وتابع البلاغ ” وكان الطفل قد ولج المستشفى الإقليمي بوزان يوم الأحد 30 يونيو2019 ، ونظرا لافتقار المستشفى لمصلحة الإنعاش، تم توجيهه إلى المستشفى الجهوي بتطوان ليفارق الحياة في الطريق”. وندد النشطاء ب”حالة تردي الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي وبجميع المراكز الصحية القروية بوزان” حيث حملوا يحمل الحكومة و الوزارة الوصية مسؤولية انتهاك الحق في الحياة، وهو أسمى حقوق الإنسان. وطالب الحقوقيون وزارة الصحة بإحداث مصلحة الإنعاش و العناية المركزة بالمشفى الإقليمي بوزان، وكذا تجويد الخدمات الصحية بالمراكز الصحية القروية وتزويدها بالأدوية الضرورية لمعالجة تسمم لسعات العقارب، والقيام بحملات توعوية و تحسيسية لفائدة الساكنة لتفادي التعرض للسعات العقارب و استعمال الطرق التقليدية للعلاج وضرورة نقل المصاب للمراكز الصحية.