توقعت منظمة العمل الدولية أن تؤدي زيادة الإجهاد الحراري الناتج عن الاحترار العالمي إلى خسارة المغرب 19 ألف وظيفة بدوام كامل بحلول عام 2030. وأشار تقرير للمنظمة أن المغرب خسر 5 آلاف وظيفة في عام 1995 بسبب الاجهاد الناتج عن الاحترار العالمي في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن الفلاحة هي الأكثر تضررا شأنها كشأن قطاع البناء والتجهيز، وكذا الصناعة في حين سيتكبد قطاع الخدمات أقل الأضرار.
التقرير الذي صدر حديثا عن المنظمة الأممية بجنيف، تحت عنوان “العمل على كوكب أكثر دفئاً: تأثير الإجهاد الحراري على إنتاجية العمل والعمل اللائق” توقع أن يتسبب الاحترار العالمي في فقدان خسائر عالمية في الإنتاجية تعادل 80 مليون وظيفة بدوام كامل في عام 2030. وتشير توقعات منظمة العمل الدولية بارتفاع درجات الحرارة في العالم بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن إلى أنه في عام 2030، سيضيع 2.2 بالمئة من إجمالي ساعات العمل في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهي خسارة تعادل 80 مليون وظيفة بدوام كامل. وهذا يعادل خسائر اقتصادية عالمية قدرها 2,400 مليار دولار أمريكي. ويعتمد التقرير على بيانات مناخية وفيزيولوجية وبيانات التوظيف، ويقدم تقديرات لخسائر الإنتاجية الحالية والمتوقعة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. ولمح المصدر ذاته إلى أن الضرر سيتوزع بشكل غير متساو على بلدان العالم. والمناطق التي يتوقع أن تخسر معظم ساعات العمل هي جنوب آسيا وغرب إفريقيا، حيث يتوقع أن تخسر قرابة 5 بالمئة من ساعات العمل في عام 2030، أي نحو 43 مليون و9 مليون وظيفة على التوالي. يدعو التقرير إلى بذل جهود أكبر لتصميم وتمويل وتنفيذ سياسات وطنية لمعالجة مخاطر الإجهاد الحراري وحماية العمال. وهذا يشمل البنية التحتية الملائمة، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر بموجات الحر، وتحسين تنفيذ معايير العمل الدولية مثل معايير السلامة والصحة المهنية للمساعدة في تصميم سياسات تعالج المخاطر الناجمة عن ارتفاع الحرارة.